قصيدة وعيد ميلاد
الناس كلهم ينظرون إلى رقصكِ الجميل
إلى فستانكِ الممتلىء بالورود
لكن!!!
لا أحد يرى الأشواك التي تغطي على
نافذة قلبكِ
كلهم ينظرون إلى عيناكِ المشعتينِ
ولا أحد يستطيع أن يقرأ دربهما المظلم
تتظاهرين بأنكِ لا تعرفين حمل السكين
وقطع الحلوى
ولا أحد يدرك مدى السيوف التي
غرزتها في غمد قلبي
ياالله000
وكم كنتِ رقيقة عندما أطفأتِ
شموع الميلاد بصعوبة
وأنتِ التي أطفأتِ لهيب حياتي
بكل إتقان و سهولة
وأعلنتِ أمام المدعوين وقلتِ000
إن أجمل شيء فيكَ هو صمتك
وأنتِ التي مررت بصمتي آلاف المرات
مرور الكرام
وقدمتِ اسمي أمام الجميع
لألْقي على شرف ميلادكِ (قصيدة)
بدأتُ بالإلقاء000
طلبت بأن تدخل معي مأوى القصيدة
وفتحت لها باب قصيدتي
دعوتها للدخول
دخلت0000
إرتعشت000
كانت ترقد في حضن كل حرف
كانت تنبت على جبين كل كلمة
توغلت في صدر الجُمل
رأت جراحاً كانت تنزف بغزارة اللهب
تشكل سيلاً تند فق على القلوب
تعجز عن البوح000
لا سبيل على شفاء الغليل
مدت يدها لتخرجني من قصيدتي
رفضتُ000
فلملمتْ نفسها من بين الحروف
وهربت مذعورة
اختفت وراء جدران الكلماتِ
وفجأةً000!!!
اختفى الميلاد
اختفت القصيدة
ومع القصيدة اختفيت0
عبود سعدي