وجد استطلاع رأي ان العراقيين اكثر تفاؤلا مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية بالرغم وجود بعض المشاكل في توفير الماء والكهرباء وفرص العمل. اجرى الاستطلاع " بي بي سي وايه بي سي إضافة إلى أن أتش كيه اليابانية وأيه آر دي الألمانية". وشمل مواطنين عراقين من مختلف المناطق. يذكر الاستطلاع أن ثلاثة عوامل رئيسية لعبت دورا مهما في تحسين الوضع الأمني في العراق وخفض مستوى العنف بدرجة ملحوظة خلال الأشهر الماضية وهي:
* العمليات الأمنية التي جرت العام الماضي في بغداد وانتقلت إلى مناطق آخرى من العراق.
* تشكيل قوات سنية أطلق عليها "مجالس الصحوة" تمكنت من فرض نوع من التوازن مع مسلحي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" والمسلحين الآخرين من بقايا أجهزة الحكم السابق.
* خفوت النشاط المسلح للميليشيات الشيعية ارتباطا بإعلان جيش المهدي عن تجميد عملياته العسكرية، والتزام الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بوقف نشاط جيش المهدي في حالة يمكن توصيفها بـ "الهدنة" والثقة.
هذا في الشكل العام اما في التفاصيل، الاستطلاع يظهر اختلافا بين المواطنين حسب مناطقهم. وهذا الاختلاف رحمة، غير انه من المهم ان يتلاقى الشعب العراقي بمختلف تنوعاته على وطن واحد لجميع المواطنين. ويعترف المواطن بحق الآخر بالاختلاف عنه في الرأي ونظرته لواقع الامور. والاعتراف بالحق في التعبير عن هذا الاختلاف بالوسائل السلمية لما فيه خير الناس.
نجاح العراق بالخلاص من محنته يتحدد بناء لقدرة الناس على التوافق على نهج يخرج البلاد من دوامة العنف، هذا النهج كان قد وضع السياسيون الحاليون خطوطه العريضة وما على المواطن إلا ان يحدد مسار وطنه عبر ممارسة دوره ديمقراطيا في نظام سلمي مرن حر يتقبل جميع المشاركين في الوطن.
يظهر في الافق ملامح العراق الجديد، انه عراق يقبل اختلاف الراي، ويتيح للمواطن من خلال نظامه السياسي اخراج الوطن من دوامة الحروب الى عراق يصنعوه ليكون حرا ومستقلا.


رد مع اقتباس