منتديات الفرات



مـ[ ح ] ـــآلْ أنْ تـ[ كـ ] ــونْ و حـيدْآ ْ}--




عبارة قد يقرأها البعض و ويترجم له مضمونها بالاتجاه الخاطئ، نعم قد يتساءل البعض كيف من المحال أن نكون في عالم الوحدة .. عالم موحش تسكنه أشباح الهم والغم ونحن قد نعاني وحشة هذا الشعور تارة تلو الأخرى يوما بعد يومْ .
إليكم أحبتي هذه المشاهد لتبين لكم أنه من المحال أن تعيش في شباك الوحدة ،





إن كنت في جزيرة مهجورة ، لا إنس فيها وليست هي بأرض معمورة .

ليس هنالك من يحدثك و تحدثه ، أو تشكي له همك و يشكي لك همه .
تخيل نفسك وأستحضر الصورة لذاتك ، أرسمها وشكلها في مخيلتك
هل يا ترى ستطيق ذلك الوضع الخانق ، أو ستنتظر ماذا هو فاعل بك الخالق
إن اخترت الخيار الثاني فأنت لست بوحيد فأنت تعلم بوجود الله القادر المجيد
نعم فالله خلقك، ويعلم ما هو خير الأمور لك، وهو اختبار لك ولذويك ،
فإن كان تفكيرك على هذا النحو فأعلم أنك محال أن تكون وحيد وخير برهان على ما أقول هو الدليل



جمله نتداو لها في السراء والضراء ألا وهي

[ لا نحزن فإن الله معك ٍ] ............



تغمض [ الأعين ] ، والفكر في حالة إسترخاء [ تام ]،
ماذا تنظر هل هي [ابتسامات ] أم هي دموع ، أفراح أم [أتراح ]
[ أنغام ] و فنون ، ود و و [عطف ] غير محدود ، شجون و عبرات وفراق من [ حبيب ] و مجروح .

جميعها


تعرض عليك في وقت واحد ،افتح عينك ترى لا أحد غيرك يشاهد

تشعر كأن العالم لم يخلق فيه بشر، تتمنى لو أن عيناك تظل مغلقه طول الدهر، ولكن تلك المشاهد التي تراها ما هي إلا انعكاس لذكرياتك



[ فكيف تعيش وحيدا ]





[ قلبك ْ} صندوق لأفلام ذكرياتك فهو مصدر لتيار العواطف والأحاسيس القاسية والمرهقة
[عقلكْ ْ} جهاز لعرض شريط حياتك ، يستمد طاقته من قلبك مصدر إلهامك وإحساسك
[ مخيلتكْ} لوحة يسلط عليها صور لذلك الشريط ، من أفراحه وأتراحه وذكرياته .
لكل [ ضحكهْ ْ} يخلفها [ دمعه ْ} ولكل دمعة [ ابتسامه ْ} تمحي الأحزان والمتاعب .




فلا تجعل الحزن يوما سببا لإنقطاع تيار شريط ذكرياتك فالذكريات وحدها تعتبر عالم قد يكون شخصي نوعا ما ولكن من الـ مستحيل أن يرسم من دون مشاطرته عالمك الخارجي
والإنسان منذ ولادته يعيش هذه الذكريات بداية من ذكرى ميلاده .............

فكيف لك أن تكون وحيدا و لديك شريط من الذكريات تعرض أمام ناظريك بمجرد أن تغلق عينك ،




هنالك مشاهد و مشاعر كثيره ولكن العبارات تخونني لا أعلم وكيف ومتى سأطلقها من أسرها الذي يكمن في قلبي لأنني إن تكلمت ينتابني الخوف ألا أعطيها حقها فمشاعر الإنسان ثمينه لا يعادلها الذهب والألماس في الغلو والكثير من الناس يترجم عما يجول بنفسه من دون أن يشعر وقد أكون منهم من يدري ليس هذا هو مسار حديثنا فهذه عباراتي بين يديكم أود على كل من يقرأها أن يضع لنا مشاهد و مواقف يتعايش الإنسان معها و فالوقت ذاته هو دليل على أن الإنسان من المحال أن يكون وحيدا .





عزيزي و عزيزتي لا تجعلوا يوما حياتك مصدرا ليأسك لأنه لو كانت الحياة على هذا النحو لما خلق آدم واستكملت البشرية.




فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز اسم السورة [ وما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ] أي أنك إن كنت من أهل القرآن من المحال أن تكون غير سعيد إلا بهجرانك للقرآن فالقرآن نزل للسعادة ، والتلاوة بحد ذاتها سعادة ، فكيف يمكن وأنت من أهل قرآن أن تكون وحيدا وتعيسا .

أخوكم : عمر الحجار أبو الفاروق