C:\Documents and Settings\Maged\Skrivbord\almaliriq%20(15).jpg
العراقيون يتمسكون بعلمهم القديم
العراقيون يتندرون بنوابهم
انتهت أزمات المعيشة والأمن.. ولم يبق إلا العلم؟!
بغداد- العرب أونلاين:أثار تغيير العلم العراقى الذى أقره مجلس النواب العراقي، موجة من الرفض بين العراقيين وسط تهكمات من قبلهم على مشرعيهم الذين تركوا كل مشاغل وهموم المواطن العراقى وحصروا جهودهم بتغيير العلم.
وكان البرلمان العراقى قد أقر الثلاثاء تغيير العلم الذى تضمن إسقاط النجوم الثلاثة منه، بناء على رغبة الأكراد الذين يرفضون رفع العلم القديم بحجة انه كان علما للنظام السابق.
ورأى ستار المحمداوى من مدينة الصدر شرق بغداد إن "الإبقاء على العلم العراقى على ما هو عليه أفضل كونه يمثل كل أطياف الشعب العراقى وتاريخ العراق وحضارته، ولا بأس من تغيير عبارة "الله اكبر" من الخط الحالى إلى الخط الكوفي"، مضيفا أنه "كان من الأولى بمجلس النواب أن يسرع فى إقرار قوانين مهمة تهم الشعب العراقى أفضل من تغيير العلم أو تغيير أجزاء منه".
من ناحيته قال الفنان التشكيلى العراقى على المندلاوى "لا أرى أن التغيير مهم"، متسائلا "إذا لم يتفق البرلمان والحكومة على علم يمثل العراق، فعلى ماذا سيتفقون؟".
وأضاف المندلاوى "هل من المعقول أن تقوم الحكومة بطبع علم جديد، وترفعه فى المحافل الدولية كالأمم المتحدة والجامعة العربية لمدة عام، ثم تعود لتقول "لقد غيرنا العلم مرة أخرى"".
من ناحيته قال فراس الحمدانى " 39 عاما" من أهالى حى الدورة جنوبى بغداد "إذا كان حل مشاكل البلد مقرونا بتغيير العلم فلا بأس من رفع النجوم الثلاثة، لكن الإصرار على طرح هذا الموضوع فى هذا الوقت يعكس العقلية المبطنة للثأر من ماضى هذا البلد"، مضيفا "على هذا البلد السلام، لأنه يفكر بهذه العقلية السطحية".
وأثار تركيز البرلمان العراقى على قضية العلم موجة من التهكمات من قبل العراقيين، الذين وصفوا مشرعيهم بأنهم "لا شغل ولا عمل"، ليركزوا كل هذا الوقت على مسألة تغيير العلم.
وتبادل عدد من العراقيين رسائل "أس أم أس" قصيرة عقب إقرار العلم الجديد، تتهكم بالنواب وبالحكومة، تقول إحدى تلك الرسائل "مبارك لقد انتهت أزمتنا مع الكهرباء والنفط والبنزين، فلقد تم تغيير العلم".
من جانبها، رفضت هيئة علماء المسلمين فى العراق، التغييرات الجديدة التى أجراها مجلس النواب على العلم والتى تضمنت إسقاط نجماته الثلاث.
وقالت الهيئة فى بيان، إن هذا التغيير يأتى "فى إطار سلسلة طويلة من القرارات التى تمس سيادة العراق، وتقدح فى مشاعر غالبية العراقيين الذين رفضوا هذا التغيير فى ظل احتلال ظالم وقوى مهيمنة استأثرت بقرار العراق السياسى من خلال مجلس نواب تحركه لتنفيذ رغباتها متى شاءت".
وأشارت الهيئة إلى أن خطورة هذه الخطوة تكمن فى كونها جاءت فى ظل عملية سياسية تجرى فى زمن الاحتلال الأمر الذى يفقدها صفة الشرعية.
وأضاف البيان "إن هيئة علماء المسلمين إذ تؤكد على هذه الحقيقة فإنها على قناعة تامة من أن ما يسنّ فى زمن الاحتلال لن يبقى بعد رحيله، وإنها على إيمان كبير وثقة تامة بوعى العراقيين جميعاً وقدرتهم على تجاوز محنة الاحتلال وما يترتب عليها من أمور لا ترضى الله ولا تحقق لهم شيئاً مذكوراً"، حسب تعبيرها.
ويعانى العراقيون من انقطاع متواصل للتيار الكهربائى منذ عدة أيام بالإضافة إلى شح كبير فى المشتقات النفطية صاحبها موجة برد غير مسبوقة تضرب العراق منذ نحو أسبوعين.