اخوتي واخواتي في العراق
تحية طيبة وبعد
كمشاهد لوضع العراق وممتبع لاحوال شعبنا العراقي الحبيبك الاحظ ان العراق يشهد بشكل عام تحسنا ملموسا في اوضاعه الامنية يعترف بهذا التحسن الامني كل الناس والفرقاء السياسيين اكانوا من انصار الحكومة ام من معارضيها او رافضي وجودها اصلا. الفريق الاخير يعترف على مضض بنجحات الجهود المبذولة ويبقى مصرا على ممارسة الاجرام ضد الناس الابرياء بدون اي مبرر، أللهم، إلا صنع الفوضى والاستفادة من الفراغات الامنية واستغلال الناس الطيبين من اجل تحقيق اهدافهم الخاصة و الاجرامية. على كل اصبحت ايامهم قليلة. ان الحكومة تستعيد الآن كل المناطق التي صادرها الارهاب وتقود خطوات فرض القانون واعادة هبية الدولة الى جميع مناطق البلاد وذلك من خلال الضرب بيد من حديد كل من تؤله نفسه الاضرار بحياة الشعب العراقي. لقد اصبحت الان المبادرة بيد الحكومة العراقية بعدما تمكن الجيش الوطني من الوقوف بشجاعة ليضرب الارهابيين وجماعات الاجرام في كل زاوية يختبئون فيها.
التحسن الامني في العراق جاء نتيجة العمل الجدي والمتواصل على ثلاثة اصعدة :
الصعيد السياسي: تعمد سياسة الحكومة على توسيع المجال لمشاركة كل الاطراف السياسية في القرار السياسي وضم مختلف التيارات والجماعات الوطنية المخلصة الى الدولة بهدف تحقيق المصالحة الوطنية.
الصعيد العسكري: العمل على تطوير قدرات القوات العسكرية والامنية وزيادة عددها وعتيدها وتدريبها على الوسائل والطرق الفعالة في حربها على الارهاب بحيث اصبح الآن الجيش والشرطة ياخذ المبادرة بيده ليشن هجماته المدروسة والمبنية على معطيات استخباراتية موثوقة لضمان نجاح عملياته في حماية الوطن والمواطن بدل ان يكون في حال دفاع عن النفس من الهجمات التي تستهدفه كما كان الحال سابقا.
الصعيد الشعبي: حيث نجد روح الاخوة والتكاتف بين ابناء الشعب الواحد ضد عصابات الاجرام والمجاميع الارهابية. اضف الى ذلك تطوع العديد من ابناء العراق المدفوعين بالغيرة على وطنهم للدفاع عن ابناء احيائهم والوقوف كتفا لكتف الى جانب القوات المسلحة العراقية من جيش او شرطة في صد الاجرام والارهاب في اكثر المحافظات
لا بد ان اشير اخيرا الى التعاطف الانساني الذي يشتد بين الجندي والمواطن والعلاقات الحميمة التي تتوثق بين المدني والعسكري جنديا او شرطيا من مساعدات متبادلة على المستوى الانساني من ضيافة وحسن استقبال ومساعدات وتعاون. هذا مما يدفع الجندي العراقي للاحساس بالتفدير الذي يكنه له المواطن مما يدفعه لتقديم الغالي والنفيس في سبيل وطنه واهله.
اتمنى لاخواني واخوتي في العراق المزيد من التقدم على طريق الامان والسلام
اخوكم ابوالنوف![]()