منتديات الفرات
عراقيون يتأملون بقايا سيارة مفخخة



طارق الهاشمى يحذر من تهميش الدوريات السنية

مقتل وجرح 100 شخص فى انفجار شاحنة مفخخة




بغداد ـ العرب اونلاين ـ وكالات: اعلنت مصادر امنية عراقية الثلاثاء مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة ثمانين اخرين فى انفجار شاحنة مفخخة استهدفت حاجز تفتيش مشتركا للجيش وعناصر الصحوة الذين يقاتلون تنظيم القاعدة شمال مدينة بيجى ويأتى هذا الهجوم يوما واحدا من دعوة الهاشمى نائب رئيس العراق الى ادماج الدوريات الامنية السنية فى قوات امن الحكومة خوفا من عودتها الى المقاومة.

وقال مصدر امنى عراقى من مركز التنسيق المشترك ان "انتحاريا يقود شاحنة محملة بقنانى غاز الطبخ فجر نفسه لدى تجمع المواطنين حول الشاحنة التى اقتربت من حاجز مشترك لقوات الجيش والصحوة فى حى الغاز شمال مدينة بيجي".

واضاف ان "التفجير اسفر عن مقتل عشرين شخصا على الاقل واصابة اكثر من ثمانين اخرين بجروح".

فى الأثناء أطلقت القوات البريطانية سراح اربعة معتقلين ينتمون الى التيار الصدرى فى العراق كانت قد احتجزتهم فى وقت سابق تحت تهمة شن الهجمات ضد الدوريات والمواقع البريطانية.

وذكر ذلك بيان صادر عن القوات البريطانية اليوم وجاء فيه ان المعتقلين اطلق سراحهم بعد ان تعهدوا بعدم القيام مجددا بشن الهجمات.

ويذكر ان القوات البريطانية سبق وان اطلقت سراح اربعة معتقلين قبل شهر تقريبا ضمن خطتها الرامية لدعم جهود الاستقرار والمصالحة فى البصرة.

سياسيا حذر نائب الرئيس العراقى الاثنين الحكومة التى يقودها الشيعة من أنها تخاطر بالرجوع عن المكاسب الامنية التى تحققت فى الاونة الاخيرة ما لم تضم الدوريات التى يسيرها السنة فى أحيائهم ضمن صفوف قوات الامن.

وقال طارق الهاشمى فى مؤتمر صحفى فى منتجع دوكان السياحى شمالى مدينة السليمانية الكردية ان على الدولة والقوات الرسمية أن ترحب بهم.

ولدى حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى مخاوف بشأن الدوريات بالرغم من أن الجيش الامريكى يرجع لهذه الدوريات الفضل فى المساعدة فى تقليل أعمال العنف الطائفية.

فهى لا تشعر بالارتياح بشأن السماح لرجال كانت تعتبرهم أعداء أن ينتظموا فى صورة جماعات مسلحة.

وكثير من المتطوعين كانوا من المنتمين للجماعات المسلحة التى قاتلت القوات الامريكية والعراقية.

وتدفع القوات الامريكية لمعظم أفراد هذه الدوريات عشرة دولارات يوميا. ومعظمهم يشغلون نقاط تفتيش.

وقال الهاشمى ان العراق فى مفترق طرق فى الوقت الراهن فاما أن يدعمهم أو يرجع عن التجربة الناجحة.

وأضاف أنه لو كانت هناك انتكاسة فسيكون هناك تدهور كبير فى حال الامن الذى شهده العراق.

ويشكل العرب السنة العمود الفقرى للجماعات المسلحة التى تقاتل القوات الامريكية وحكومة المالكى التى يقودها شيعة.

وقالت حكومة المالكى انها تعتزم ضم نحو 20 فى المئة من أعضاء الدوريات المحلية البالغ عددهم 71 ألفا الى قوات الامن العراقية. وسيعرض على الباقين تلقى تدريب لشغل مناصب مدنية.

وتابع الهاشمى ان "موضوع النقاش لا يتعين أن يكون استيعاب عشرين فى المئة أو ثلاثين فى المئة.. فهؤلاء الناس قدموا أنفسهم كأهداف لمحاربة الارهاب طوعا".