المالكى يطالب بمدانى الانفال و الدليمي تحت الاقامة الجبرية
عواصم– العرب اونلاين – وكالات : أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ الجمعة أن رئيس الوزراء نورى المالكى بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكى جورج بوش
يطالبه فيها بتسليم المدانين الثلاثة فى قضية الأنفال والذين صدرت ضدهم أحكام قضائية بالإعدام.
وقال الدباغ فى تصريحات للصحفيين ببغداد أن "المالكى بعث برسالة إلى الرئيس بوش طلب فيها تسليم الجيش الامريكى المدانين الثلاثة فى قضية الأنفال والذين سبق أن اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا بحقهم احكاما بالاعدام بعد ادانتهم بارتكاب جرائم اباده جماعية .
وكانت الهيئة التمييزية فى المحكمة الجنائية العراقية العليا قد صادقت فى سبتمبر/ ايلول الماضى على احكام الاعدام التى اصدرتها المحكمة الجنائية العليا فى جوان/حزيران الماضى بحق ثلاثة من أركان النظام العراقى السابق وهم المسؤول الحزبى عن شمال العراق ابان احداث الانفال على حسن المجيد وسلطان هاشم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? وزير الدفاع السابق وحسين رشيد التكريتى معاون رئيس أركان الجيش السابق.
واعرب عدد من المسؤولين العراقيين وفى مقدمتهم الرئيس العراقى جلال الطالبانى ونائبيه طارق الهاشمى وعادل عبد المهدى عن رفضهم فى العديد من المرات توقيع مرسوم جمهورى بإعدام المدانين الثلاثة .
ويصر رئيس الوزراء نورى المالكى على ان تنفيذ احكام الاعدام التى "اخذت الدرجه التمييزية القطعية لايمكن تعطيلها لاى سبب كان ومن اى جهة كانت وان اصدار مرسوم جمهورى ليس مانعا للتنفيذ".
للتذكير كان مجلس شورى الدولة والمحكمة الإتحادية العراقية العليا قد ارتأيا فى قرارين منفصلين قبل نحو شهرين بأن "تنفيذ أحكام الإعدام بحق أى من المواطنين العراقيين يستوجب مصادقة هيئة رئاسة الجمهورية واصدار مرسوم جمهورى بموجب الدستور العراقى النافذ".
اقامة الجبرية
فى سياق متصل اعلنت مصادر امنية عراقيةالجمعة ان رئيس جبهة التوافق وعضو مجلس النواب العراقى عدنان الدليمى وضع تحت الاقامة الجبرية بدعوى الحرص على حياته بعد أن اعتقلت قوات عراقية وامريكية جميع أفراد حمايته وبينهم نجله.
وقال المتحدث الرسمى باسم خطة أمن بغداد العميد قاسم " أن قوات عراقية وامريكية قامت بعملية دهم واعتقال لمنزل الدليمى الجمعة "لافتا الى أن تلك الاعتقالات " تتم وفق قانون مكافحة الارهاب" .
يشار الى ان عدنان الدليمى نفى فى وقت سابق الجمعة صحة المعلومات التى أشارت الى العثور على سيارتين مفخختين فى مقرالجبهة غرب بغداد مبينا انه لم تنفجر سيارة مفخخة فى مكتبه وأنما كان هناك انفجار خلف المكتب ربما كان يستهدفه مساء الخميس مطالبا فى الوقت نفسه الحكومة والقوات الامريكية والعراقية بالتدقيق فى المعلومات قبل الاعلان عنها .
كما اتهم الدليمى القوات العراقية والامريكية باعتقال 43 عنصرا من حمايته يوم الخميس وفجرالجمعة من بينهم نجله مكى خلال عمليتى دهم للمكتب والمنزل الواقعين فى حى العدل .
ويترأس عدنان الدليمى جبهة التوافق الى جانب رئاسته موءتمر أهل العراق أحد الاحزاب السنية الثلاث المنضوية فى الجبهة التى تشغل 44 مقعدا من مقاعد البرلمان العراقى ال 275 وتعد ثالث أكبر كتلة فى البرلمان العراقى.
ملاحقة العمال الكردستاني
فى سياق اخر قال رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركى الجمعة ان حكومته اجازت للقوات المسلحة القيام بعملية عبر الحدود ضد المتمردين الاكراد الاتراك فى شمال العراق لكن محللين قالوا ان شن عملية كبيرة لا يبدو وشيكا.
وتأتى تصريحات اردوغان فى اعقاب قرار برلمانى صدر الشهر الماضى ومحادثات طواريء مع الرئيس الأمريكى جورج بوش ويبدو انها تهدف فى الاساس الى مواصلة الضغط على الولايات المتحدة والقوات العراقية للوفاء بتعهداتهم بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني.
وقال اردوغان فى كلمة بثها التلفزيون "اتخذنا قرارنا خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم 28 نوفمبر وبموافقة الرئيس اصبحت قواتنا المسلحة الان مخولة القيام بعملية عبر الحدود اعتبارا من 28 نوفمبر."
وحشدت تركيا ما يصل الى 100 الف جندى قرب الحدود تدعمهم الدبابات والمدفعية والطائرات فى اطار الاستعداد لعملية محتملة فى شمال العراق الذى تقطنه اغلبية كردية ضد متمردى حزب العمال الكردستانى المحظور الذين يختبئون هناك.
واصدرت أنقرة العديد من التهديدات بشن عمل عسكرى لكنها تحلت حتى الان بضبط النفس فى ظل ضغوط أمريكية شديدة.
وتخشى واشنطن ان تؤدى عملية عسكرية كبيرة الى زعزعة اكثر المناطق استقرارا بالعراق وربما المنطقة كلها.
ووافق البرلمان التركى فى 17 اكتوبر تشرين الاول على قرار يمنح الحكومة الاساس القانونى لاصدار اوامر بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود حين ترى انها ضرورية.
ويسرى القرار لمدة عام.
ويعطى القرار الذى اتخذته الحكومة هذا الاسبوع مطلق الحرية لقادة الجيش بالتصرف عند الضرورة من دون السعى للحصول على موافقة سياسية اخرى.
مقتل 36 جنديا امريكيا
من جانب اخر اعلن الجيش الامريكى ان 36 جنديا قتلوا فى العراق خلال شهر نوفمبر الجارى .
و اوضح الجيش الامريكى فى بيان انه بعد تسجيل 38 قتيلا للقوات الامريكية فى أكتوبر المنصرم فان الشهرين المذكورين يسجلان أدنى محصلة للجيش الامريكى على التوالى منذ
مطلع 2004 حيث سجل فيه شهرا فبراير ومارس مصرع 20 و52 جنديا على التوالى .
وبلغت المحصلة الاجمالية للجيش الامريكى فى العراق منذ مطلع العام 2007 حتى 29 نوفمبر الجارى 877 قتيلا مقارنة مع 822 جنديا قتيلا فى عام 2006 فيما تكبد منذ شن الغزو فى مارس 2003 مصرع 3880 جنديا فى العراق .
ويرى عدد من المسؤولين الامريكيين أن زيادة عدد القوات الامريكية بقرابة 30 ألف جندى اضافى هذا العام فى بغداد والانبار وديالى ساهم فى تراجع محصلة قتلى القوات الامريكية فى النصف الثانى من العام الحالى رغم أن العام 2007 اجمالا كان الاكثر دموية منذ شن الغزو فى مارس/اذار 2003 .