مسكت القلم ...
إرتجفت يداي خائفة منه ..
فأبت يداي أن أكتب لغير من ملك القلب ..
لغير من سلب العقل والفكر ..
لغير من جعل القلب بعده لا يملك صبر..
حاولت أن اشرح بين السطور ..
عن بعض ما يجوب داخل الصدور..
فبللت دموعي الورقة ..
ثم كفكفت دموعي محاولة النسيان ..
لكن .. كيف انسى وهو ساكن وسط الحنايا والحشى..
واظن لا بل متأكد أنه الحشى منزل له ..
قلبت الصفحة محاول البدء من جديد ..
فكتب القلم اسمه كعنوان للصفحه..
مزقت الورقة !!
وحاولت ان افتح كتابا جديد ..
فرأيت بدون ارادتي .. يداي تنقش حروف اسمه على وريقات ذلك الكتاب..
أين الوذ !!
وأين المفرر!
كلما احاول نسيان بعض اشتياقي له ..
يظهر لي من جديد ..
وكأنه لقلبي العيد ..
يداعب افكاري حتى في خلوات صمتي ..
قول لي مالحل!!
يا قلمي!!
لماذا لايغيب عن يقضتي واحلامي !! ولو للحظه!!
أهو القدر!!
أظن انه القضاء والقدر..!!
أبى ان اكون لغيرك ..
أو احب غيرك ..
او اتعلق بغيرك ..
فالقلب بعدك يا قلمي يحتضر..
وينتضر
صدقني .. لا زلت موجود .. هذا ما اراد القلم كتابته ..
وسكت القلم !!
تحياتي
مهند البكري