+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: طرائف ومقالب

العرض المتطور

  1. #1
    نور على نور سواد الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية سواد الليل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    583

    new طرائف ومقالب

    أحاول هنا أن أجنح نحو الدعابة والطرفة، بعد أن أغرقت قلمي ردحاً من الزمن في حديث العتاب والحزن والشجن.

    هنا أعود إلى زاوية من زوايا مذكراتي المهجورة - إنها زاوية الدعابة والمرح، فكم أودعت بتلك الزاوية مواقف ومقالب- آن أوان نثرها على الورق، فلعلها ترطب الشفاه العابسة بابتسامة عابرة.

    سيكون هذا الإدراج متتابعاً ، ولن ينتهي عند نشره، فهو قابل للزيادة لاحقاً - متى ما وجدت شيئاً يستحق الإضافة، لذا إن أحببتم فكرروا الزيارة.

    ====== (1) تلفون منتصف الليل..======
    في ليلة من ليالي الشتاء ، كان مؤشر الحرارة يقترب من الصفر، والكل متوارٍ في بيته لا يلوي على شيء سوى ما يدفىء جسده.

    كنت ومازلت أعشق الليل وأطيل السهر به.

    رن جرس الهاتف..

    ألوووو..

    مرحبا..

    أديب..

    نعم..

    اخرج الآن أريدك في أمر هام..

    من أنت..

    أرجوك لا داعي لكثرة الأسئلة..ستعرفني عندما آتي إليك..

    حسناً إلى أين أخرج؟

    إلى جوار الشجرة الكبيرة التي تقع على قارعة الطريق..بسرعة أرجوك..انتظرني هناك فالأمر هام..

    لم أرتدى جاكيتاً، أو التحف بما يدفىء جسمي، بل انطلقت على الفور في اتجاه تلك الشجرة.

    جلست القرفصاء في انتظار صاحب النداء..

    بدأت فرائصي ترتعد من شدة البرد وأنا أمني نفسي بقدومه في كل لحظة..

    فجأة..سمعت وقع خطوات خلفي..

    التفت إلى الوراء فإذا بصديقي وجاري قادم نحوي..

    ألقى التحية وجلس بجانبي..

    نظرت إليه باستغراب وقلت : ما الذي أتي بك في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟

    فقال: وأنت ما الذي أتى بك؟

    فقلت: اتصال من مجهول يستعجل لقائي..

    فضحك بصوت عال وقال: وأنا كذلك..

    انتظرنا قرابة الساعة، ولم يأت المجهول، فأيقنا بأنه قد استدرجنا إلى ذلك الفضاء لننعم بلفحات البرد الموجعة..

    عدنا إلى منازلنا ونحن نضحك من جراء هذا المقلب الخشن

    ====== (3) كبسة..خمسة نجوم======
    في ليلة من ليالي الامتحانات، عندما كنت طالباً في المرحلة الثانوية - اجتمعت ببعض الأصدقاء في منزل أحدهم..

    طالت ليلتنا وبدأ الجوع يغزونا حتى لزم علينا التصرف السريع.

    قلت لأصدقائي: تعلمون بأني ماهر في الطبخ..فما رأيكم أن أدلف إلى مطبخ والدتي وأعد لكم كبسة دجاج (خمسة نجوم)؟.

    فوافق الجميع على الفور وحثوني على المسارعة..

    كان الوقت متأخراً، ودعتهم وانطلقت نحو منزلنا.

    توجهت نحو غرفتي واخترت من البطانيات أثقلها، ودخلت في نوم عميق.

    في اليوم التالي قابلت أصدقائي فكان العتب والغضب بادياً على ملامحهم.

    قال أحدهم..والله لقد كنت طوال الفترة التي تبقت من الليل أشم رائحة الكبسة التي تقوم بإعدادها، وأمني نفسي بقدومها بين الحين والآخر.

    عندما تأخرت عن القدوم بالكبسة المزعومة، انتظروا طلوع الفجر ثم طرقوا باب منزلنا للسؤال عني، فأجابتهم والدتي بأني نائم، فأصيبوا بالإحباط وقرروا الانتقام مني وبطريقة مشابهة.

    ====== (4) سر الأحذية المفقودة======
    في ليلة من ليالي الدراسة الجامعية، وبينما كنا نتسامر في أحد المباني التي كنا نسكنها بالجامعة، أتى إلينا أحد الأصدقاء يطلب علبة حليب (سائل) لعلمه بأن غرفتي أشبه بالسوق المركزي وتحوي تمويناً متكاملاً، حتى بعض قطع غيار السيارات كنت أحتفظ بها في تلك الغرفة..

    أخذ علبة الحليب وانطلق نحو المبنى القريب الذي يسكن به..

    بعد قرابة نصف ساعة، كنت قد أعددت خطة هجوم مع أحد الزملاء، وقمنا بتنفيذها على الفور..

    تسللنا إلى مطبخ صديقنا ذاك، وراقبناه حتى دخل غرفته، وقمنا بوضع إبريق الحليب الساخن داخل قدر طبخ كبير ووضعنا الغطاء عليه وأخذناه متجهين نحو المبنى الذي نسكنه.

    دخلنا من باب الجناح وأشرنا للزملاء المتواجدين بأن العشاء جاهز..الحقونا إلى السطح..فهب الجميع إلى المغاسل لغسل أيديهم ولحقوا بنا من فورهم.

    تجمع الزملاء حول القدر، وكان أكثرهم يشعر بالجوع، وما إن رفعنا الغطاء عن القدر حتى أصيب بعضهم بالإحباط.

    شربنا الحليب وجلسنا نفكر في ردة فعل صديقنا..

    عدنا إلى غرفنا لننام، وفي صباح الغد وبينما كنا نستعد للذهاب إلى المحاظرات لاحظنا اختفاء الأحذية والجزم (أجلّكم الله وأكرمكم)من أمام أبواب غرفنا، فعلمنا بأن صديقنا قد اكتشف جريمتنا وقام بمعاقبتنا وبطريقته الخاصة.

    طلبت من جميع الزملاء أن يتصرفوا ويتسلفوا أحذية وجزماً من هنا وهناك، وأن يتصرفوا أمام صديقنا إذا قابلوه في الجامعة وكأن شيئاً لم يكن، حتى نقيس مدى صبره وكتم غيضه.

    انطلقنا إلى كلياتنا، وما إن خرجنا من باب المبنى حتى وجدناه يقف أمامنا ويلقي علينا التحية وينظر إلى أقدامنا، دون تعليق منه، لكن وجهه بدأ يتغيّر.

    لم نعلّق بشيء وذهبنا إلى الكليات.

    عقب الظهيرة، وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث، دخل علينا صديقنا وهو يحمل كيساً كبيراً على ظهره..

    تقدم نحونا، ودون أن يلقي التحية..قذف بالكيس أمامنا وقال بصوت غاضب:

    خذو أحذيتكم..كتمتوني الله يكتمكم..

    طفق الجميع في حالة ضحك، وقمنا بتطييب خاطره.

    في الأسبوع التالي لتلك الحادثة فوجىء صديقي بالحادثة منشورة في الصحيفة التي تصدرها الجامعة، فأيقن بأني من قام بنشرها، فأتى إليّ عاتباً وضاحكاً وهو يقول:

    حتى الصحف لم تتورع من فضحي بها؟!.


  2. #2
    فراتي مهم جدا ارشيف الفرات will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    13,849

    افتراضي مشاركة: طرائف ومقالب

    مشكووووووووووووره على هذا الموضو الحلوووو

    عاشت ايدج ياورده

    تقبلي مروروي

  3. #3
    نور على نور سواد الليل is on a distinguished road الصورة الرمزية سواد الليل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    583

    new مشاركة: طرائف ومقالب

    ولك مني جزيل الشكر يالطيب

  4. #4
    فراتي ذهبي omar1993 is on a distinguished road الصورة الرمزية omar1993
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    الموصل
    المشاركات
    2,082

    افتراضي رد: طرائف ومقالب

    مشكور على الموضوع وشكرا مره ثانيه

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك