السومرية نيوز/ نينوى
وصف عضو مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محجوب، الثلاثاء، قرار إنهاء أعمال القنصل التركي في الموصل بـ"الخسارة"، فيما عزا عضو المجلس عبد الرحيم الشمري السبب إلى تدخل القنصل بالشؤون السياسية، وعقده صفقات مع الإقليم على حساب المحافظة وأبنائها.

وقال محجوب في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القنصل التركي في أربيل رتب زيارة وزير الخارجية التركي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? داوود أوغلو إلى محافظة كركوك، وهذه الزيارة جاءت بعد حصوله على التأشيرة من السفارة العراقية في أنقرة، ولا دخل للقنصل التركي في الموصل بهذا الموضوع"، معتبراً أن "قرار الحكومة المركزية باستبعاد أو إنهاء عمله في الموصل متسرع وغير صائب".

وأضاف محجوب أن "هذا القرار يمثل خسارة كبرى لأبناء المحافظة، لأن هذه القنصلية تمنح التأشيرات للراغبين منهم بالسفر إلى تركيا وخاصة المرضى"، مشيراً إلى أنه "ليس هناك أي منفذ تجاري أو سياحي في المحافظة سوى مع تركيا، بعد الأوضاع الأمنية السيئة التي تشهدها سوريا".

في المقابل، أكد عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري لـ"السومرية نيوز"، أن "القنصل التركي في الموصل بدأ يأخذ اتجاهاً سياسياً بدلاً من الخدمي، بالإضافة إلى ميوله لجانب إقليم كردستان على حساب نينوى"، لافتاً إلى أن "إنهاء أعماله جاء بسبب تدخله في أمور سياسية، وبعقد صفقات مع الإقليم على حساب المحافظة وأبنائها".

واعتبر الشمري أن "هذا القنصل لا يمكن أن يتدخل في شؤون المحافظة السياسية أو الخلافات الموجودة بين إقليم كردستان ونينوى"، موضحا أنه "أصبح وسيطا خلال الفترة الأخيرة بين أبناء نينوى والإقليم، في حين أن دوره يقتصر على تمثيل بلاده في الموصل وتوطيد العلاقات بين تركيا والعراق، وتقديم الخدمات لأبناء المحافظة".

وكان مجلس الوزراء العراقي قرر في جلسته الـ35 التي عقدت في 7 آب 2012 تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وعضوية وزير الدولة لشؤون المحافظات ووكلاء وزراء الخارجية والداخلية والنقل وجهاز المخابرات الوطني العراقي ومستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية للتحقيق في ملابسات زيارة وزير الخارجية التركي إلى كركوك وتقديم التوصيات إلى مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن.

وتناقلت وسائل الإعلام تقارير صحافية تشير إلى أن اللجنة رفعت توصيتها إلى المجلس بضرورة تغيير القنصل التركي في نينوى أو إغلاق قنصليته، مشددة على عدم منح تأشيرات الدخول لأي مسؤول أجنبي قادم إلى إقليم كردستان إلا بموافقة الحكومة الاتحادية.

فيما أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في الخامس من أيلول 2012، عن رفضها القرارات التي اتخذتها حكومة بغداد على خلفية زيارة اوغلو إلى كركوك، معتبرة أنها تشكل "تضييقاً" و"تحجيماً" لدور الإقليم كما تضر بعلاقات حسن الجوار، فيما جددت تأكيدها بأن الزيارة جاءت وفقاً للسياقات الرسمية.

ووصل وزير الخارجية التركي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? داوود أوغلو، في (2 آب 2012)، إلى محافظة كركوك قادماً من مدينة اربيل التي وصل إليها في (1 آب 2012) في زيارة رسمية، فيما أدانت الحكومة العراقية بشدة الزيارة وأكدت أنها جرت دون علمها.
واعتبرت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، في (3 أيلول 2012)، أن زيارة وزير الخارجية التركي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? داوود أوغلو "تجاوز لكل الأعراف الدبلوماسية"، مؤكدة أن وزير الخارجية هوشيار زيباري اعترف بوجود خلل في وزارته لمنحها سمة الدخول للوزير، فيما شددت على أهمية التعاون والتكامل مع الوزارة.

كما أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة، في (2 آب 2012)، زيارة أوغلو لكركوك، وفيما أكدت أن الزيارة تمت من دون اللجوء إلى القنوات الرسمية والدبلوماسية، اعتبرت الزيارة "انتهاكاً" لا يليق بدولة جارة، ويشكل "تدخلاً سافراً" بالشأن الداخلي العراقي.

يذكر أن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي وجه، في (4 آب 2012)، لجنة العلاقات الخارجية باستضافة وزير الخارجية هوشيار زيباري لمناقشة زيارة وزير الخارجية التركي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? داود أوغلو إلى محافظة كركوك.