طالباني " للخليج " : المطلك كان في مخابرات صدام والسنة اصبحوا اصدقاء الامريكان وقيام دولة كردية مستحيل 13/09/2007
بغداد – دبي – وكالة الصحافة العراقية //
قال الرئيس العراقي جلال الطالباني ان استراتيجية امريكا الاخيرة في العراق تمكنت من كسب السنة في مناطق غربي العراق وجعلهم اصدقاء وان زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى محافظة الأنبار هدفها إظهار أن المنطقة باتت آمنة، وقد انعكس ذلك على نشاط المنظمات التي تسمي نفسها المقاومة الوطنية العراقية، لأن هذه المنظمات في أغلبيتها الساحقة عربية سنية وقد بدأ البعض منها يتعاون مع القوات الأمريكية ضد القاعدة، ولكن القاعدة منظمة ذات طبيعة خاصة، وهي منظمة معظم عناصرها جاؤوا من الخارج وهي مرتبطة بأسامة بن لادن وهو غير عراقي حاله حال أغلبية قيادات وعناصر التنظيم، وفي جميع الحالات القاعدة غير مرتاحة من العلاقة بين الأمريكان والعرب السنة.
وقال طالباني في تصريحات لصحيفة " الخليج الاماراتية " في لقاء خاص ان الجهات السياسية العراقية اغلبها مفكك فالائتلاف الشيعي مثلا ليس موحدا. فهناك التيار الصدري له موقف خاص. والفضيلة خرج من التحالف وبقي في الائتلاف الشيعي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة وبعض المستقلين والبقية لهم آراء خاصة. وكذلك الحال بالنسبة للتوافق العربي السني، فهناك الحزب الإسلامي المعتدل وله سياسة واضحة. وهناك طرف آخر يمثله صالح المطلق رئيس الحوار وهو كان يشتغل مع المخابرات العراقية في عهد صدام. وكذلك خلف عليان يعارض الحكم. والدليمي يؤيد وتارة أخرى يعارض. ولكن الحزب الإسلامي له سياسة واضحة وموقف واضح ومفهوم لأنه يريد أن يحقق مطالب جماهيرية وهذه المطالب لم تتحقق مع الأسف. لذلك لا يستطيع أن يضحي بجماهيره من أجل مناصب وزارية. ولكن مازال يشارك في المسيرة السياسية، وهو أيضاً حال طارق الهاشمي الذي مازال نائبا لرئيس الجمهورية ويمارس كل واجباته، ومازال عضوا في المجلس الرباعي والمجلس السياسي للأمن الوطني وفي القيادة الخماسية للبيان الخماسي
واكد طالباني انه من الاستحالة قيام دولة كردية مستقلة في العراق، وكشف عن معارضته للنشاطات المسلحة لحزب العمال الكردستاني التركي ضد تركيا ،و ان الأكراد يتمسكون بقانون النفط كما أقره مجلس الوزراء، وأوضح أنه تم تعديل حوالي 50 مادة من الدستور بناء على طلب العرب السنة، لكن الأمر يقتضي استفتاء على التعديل. وأكد أن القوات العراقية لا تستطيع حتى الآن مقارعة الإرهاب، كاشفاً عن أن الجيش الأمريكي يقف وراء الفساد وبيع الأسلحة