قائمة علاوى تنسحب نهائيا من حكومة المالكي
انقسام بين قادة الجيش الأمريكى حول مصير الحرب فى العراق
واشنطن- العرب أونلاين- وكالات: حذر قائد عسكرى أمريكى من أى تحرك لخفض القوات الأمريكية فى المنطقة التى يشرف عليها فى العراق هذا العام، مؤكد أن ذلك إن تم سيكون خطوة عملاقة الى الخلف ستسمح للمسلحين باستعادة معاقل خسروها فى معارك شرسة.
وصرح الجنرال ريك لينش قائد احدى الفرق العسكرية الاميركية فى احدى مناطق جنوب بغداد وسط العراق، ان قوات الامن – التابعة لحكومة المالكي- لن تكون مستعدة لتولى مسؤولية الامن فى المنطقة قبل ربيع او صيف العام المقبل.
وقال لينش عبر دائرة فيديو مغلقة من العراق إنه الجنود الأمريكيين إذا غادروا المنطقة التى يشرف عليها فإن "العدو" سيعود إلى المنطقة ويبدأ فى انتاج القنابل مرة اخري، وسيبدأ فى مهاجمة السكان المحليين مرة اخري، وسيبدأ فى تصدير "هذا العنف" الى بغداد ان ذلك بمثابة القيام بخطوة عملاقة الى الخلف".
وتاتى تصريحات لينش بعد يوم من دعوة السناتور الجمهورى النافذ جون ورنر، الرئيس الاميركى جورج بوش للبدء فى سحب قوة ولو صغيرة من الجيش الاميركى بحلول عيد الميلاد المقبل.
وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز انه يتوقع ان ينصح الجنرال بيتر بيس، رئيس هيئة الاركان المشتركة، الرئيس بوش خفض عديد القوات الاميركية فى العراق بحلول العام المقبل بمقدار النصف تقريبا.
وقالت الصحيفة ان توصيات بيس تعكس مخاوف هيئة الاركان المشتركة من ان الابقاء على اكثر من 100 الف جندى فى العراق فى عام 2008 سيتسبب بضغوط كبيرة على الجيش الاميركي.
وقبل اقل من ثلاثة اسابيع من صدور تقرير الجنرال الأمريكى ديفيد بترايوس حول "التقدم" فى الحرب فى العراق، يواجه بوش نزاعا سياسيا متزايدا مع الكونغرس.
والخميس اصدرت أجهزة الاستخبارات الاميركية الـ 16 الخميس تقريرا متشائما حول مستقبل العراق وحذرت من ان أسمتها "القيادة العراقية" غير قادرة على الحكم بفعالية وان خفض عديد القوات الاميركية فى البلد المضطرب يمكن ان يزيد من حدة العنف الطائفي.
بين علاوى والمالكي
وفى صفعة جديدة لحكومة نورى المالكى من داخل العملية السياسية، أعلن قيادى فى "القائمة العراقية" التى يتزعمها رئيس الحكومة المؤقتة المنحلة اياد علاوى رسميا الجمعة انسحاب قائمته النهائى من الحكومة التى يرأسها نورى المالكي.
وقال أياد جمال الدين "ان القائمة قررت وبشكل نهائى الانسحاب من الحكومة وستقوم مطلع الاسبوع المقبل بتسليم رئيس الوزراء نورى المالكى مذكرة تحريرية بهذا الخصوص"، واضاف جمال الدين ان "قرار الانسحاب اتخذ بعدما تجاهلت الحكومة باصرار مطالبنا التى سبق ان قدمناها" فى شهر شباط - فبراير الماضي.
وقال ان "الاسباب التى دعتنا الى الانسحاب من الحكومة هى ذات الاسباب التى من اجلها علقنا مشاركتنا الحكومية بداية الشهر الحالي".
وكانت "القائمة العراقية" التى كانت تشغل خمس حقائب وزارية فى الوزارة التى يراسها المالكى والمكونة من 37 وزيرا اعلنت فى السابع من الشهر الحالى تعليق مشاركتها فى اجتماعات مجلس الوزراء بسبب عدم تلبية مطالبها مهددة بالانسحاب النهائى فى حال استمرار الحكومة بتجاهل مطالبها.
وتتلخص مطالب هذه القائمة وهى ثالث كتلة تنسحب من الحكومة بعد القائمة الصدرية قبل عدة اشهر وقائمة التوافق السنية الشهر الماضى بتحقيق المصالحة الوطنية ومنع تدخلات دول الجوار ووضع خطة لاعادة المهجرين قسرلداخل العراق وخارجه فضلا عن جملة من المطالب التى تتعلق بوضع حد للميليشيات المسلحة واقامة حكومة وطنية بعيدا عن المحاصصات الطائفية وعدم الانفراد باتخاذ القرارات المهمة.
وفى الأثناء ذكرت شبكة سى ان ان الإخبارية ان مؤسسة ضغط أميركية على صلة بالبيت الأبيض تقوم بحملة لتقويض حكومة نورى المالكي.
وقال مسوؤل كبير فى إدارة الرئيس جورج بوش ان البيت الأبيض يعلم ان مؤسسة "بربور غريفيث و روجرز" توزع "رسائل الكترونية فى جميع أنحاء المدينة" تنتقد المالكى وتروج لزبونها إياد علاوى للحلول مكانه.
لكن المسؤول شدد على ان مسؤولى البيت الأبيض لا يدعمون وغير متورطين فى الحملة الهادفة الى إزاحة المالكي، وأضاف"لا توجد صلة ابدا ليس هناك تورط ابدا".
ويأتى التقرير بعد إعلان بوش دعمه للمالكي، ولدى سؤاله عما إذا كان البيت الأبيض سيطلب من مؤسسة الضغط الجمهورية التوقف عن العمل ضد المالكى قال المسؤول "لا استبعد ذلك".