بسم الله الرحمن الرحيم



لم يفثأ العرب يدعمون النظام البائد حينما كان يقذف بأبناء العراق في محرقة الحرب الخاسرة , ولم يقصّرون بأمداده بما يحتاجه لقتل معارضيه من احرار الشعب العراقي

ولكن بعد ان تغيرت المعادلة من هذا الحكم الطائفي المستبد الذي يستبيح حرمات بلده الى حكم ديمقراطي يشترك فيه كل ابناء الشعب العراقي ويعطيهم الحرية التي طالما حلموا بها تغير موقف هذه الدول وتحولوا الى الطرف الآخر الذي لايريد ان يقف نزف دم هذا الشعب المظلوم ففتحوا حدودهم وامكانياتهم للدعم المادي والمعنوي الى الأهابيين الذين انحدروا ايضا منهم ودخلوا علينا من اسوارهم , وما زلنا نسمع منهم الكلام الغير منصف والذي يقلب الحقائق الى الأضداد فقتل الابرياء مقاومة شريفة والحكومة التي يشترك بها كل اطياف الشعب العراقي طائفية ولا غرابة في ذلك فقد اعتاد العرب على لون واحد من الحكم سِمته الاستبداد وهظم حقوق الآخرين فطبيعي ان لا يروق لهم حكم يشترك فيه الجميع قائم على اساس الانتخابات الحرة ...

وبين هذا وذاك ذاق العراقيون من بني جلدتهم الامرين فمن نار صدام وحزبه ودعمهم الا محدود له من اخواننا العرب الى نار التكفيريين وعبدة البعث والذي ما زال العرب السند الرأيسي لهم, فالصنف الاول لا يتحاشى ان يكفر من دخل في حصن الشهادتين لأتفه الاسباب فهذا مشرك وذاك مرتد واخر كافر ولا يكان يسلم منهم احد الا من شحذ سيفه لذبح الابرياء وخاض معهم في دماء المسلمين ,اما الصنف الثاني فلهم القدح المعلى بقتل اهل البلد واضطهادهم فقد كانت ازمة الأمور بيدهم وسرعان ما فقدوا هذه الامتيازات ورفضوا من الشعب العراقي فهم يرون نصرهم بخطف الفرحة من قلوب الشعب والبسمة من شفاهه ,ولم يكن هذا الدور بعيدا عن اخوانا العرب , فقد غاضهم فرح العراقيون بفوز منتخبهم في كأس آسيا فقامت السلطة-البعثية- في سوريا بضرب المبتهجين لكي لايروا هذه الفرحة من اهل الرافدين كي يواسون اقرانهم البعثيين في العراق الذين قاموا بتفجير المنبتهجين فقلبوا الفرح الى حزن وصيحات الابتهاج الى أنين الجراحات ...

ولم يكن الموقف الأردني بعيدا عن الموقف السوري الا انهم كانوا ارقى بالأسلوب الهمجي فهم لم يكتفوا بضرب المتضاهرين بل قاموا بتمزيق العلم العراقي ..

ولكننا نقول لكل من تظاهروا علينا بالظلم والعدوان انكم مهما عملم بما يسوئنا لم ترفعوا البسمة من وجوهنا .