وطرقت أبواب الحياة ولم أزل = عنـد المـداخل أنثر الأشعارا
وأدوخ الكلمات ليت قوامنا = كعهود طيـبة يردع الأمصارا
وفعلت ألآف الذنوب بسهوة = وأخذت عندك أبدع الأعذارا
وطرقت بابـك يا إلـهي ذلة = فعلمت أن لتـوبتي الإكبارا
ووقفت في عتبات بيتك نادماً = أبكي ذنوبي حسـرة وصغارا
وأنخت رحلي عند ربي ذاهـلاً = كيف الإله يسيـر الأقمارا
ومضيت نحوك يا إلهي نادم = أبغي رضاك وأصـحب الأبرارا
فاغـفر إلهي ما زللت فإنني = يوم الوعيد سألعـن الإصرارا
واكتب طريقا للهـداية كله = كي لا أعود وأعصي الغفارا
ها قد عزمت وفي رحابك سائر = فحفظت ديني خفية وجهارا
وأخذت أبتدع الفعال لتوبتي = حتى أشيـد حـولها الأسوارا
وتركت هذا الكون بل عصيانه = وسألت من ذا ينبت الأشجارا
وذكرت ما في الكون من آياته = وعجبت نحلا يسرق الأزهارا
فرأيـت أن الله أبدع خلقه = فغدا صـغير الخلـق فيه منارا
ونظمت " تلك خليقة الله التي = تهدي الى دين الإله حيارى "
فانظر الى دين الإله فشـرعه = قد وحـّد الأفراد والأقطارا
فجعلت هذا الشعر وعدا صادقاً = أني سأحفـظ للإله سـتارا
****