لأسباب طائفية وصراع ميليشيات
»التوافق« تدعو لإعادة »البشمركة« إلى مواقعها القديمة
دعت جبهة التوافق العراقية الى عودة افواج المقاتلين الكرد (البيشمركة) الى مناطق حي العامل والبياع، والتي تعرف بقاطع شمال الرشيد في خطة فرض القانون، بعد تسليم هذه المناطق الى قوات شرطة المغاوير، ونقل مصدر في الحزب الاسلامي ان شهود عيان قد اكدوا على ممارسات غير مسبوقة من قبل قوة مغاوير الداخلية، التي قامت بتهديد المواطنين من أهل السنة في حي العامل بمغادرة منازلهم بأسرع وقت والا سيكون القتل مصيرهم، كما قامت سيطرة المغاوير المتواجدة قرب جسر حي العامل والقريبة من شارع المطار باطلاق النار عشوائيا مستهدفة منطقة اليرموك وجامع ذو النورين، حسب قول المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لاسباب امنية.
واضاف »على الصعيد نفسه قامت المليشيات الارهابية بمهاجمة منطقة الجنابيين في حي العامل، كما قامت بنهب وحرق دور المواطنين من أهل السنة في منطقة البياع ببغداد وسط انتشار مكثف للأجهزة الأمنية الحكومية والقوات الأمريكية«.
من جانبه، أكد عمر عبد الستار النائب عن جبهة التوافق عودة نشاط الميليشيات في أحياء البياع والعامل والجهاد والشرطة الخامسة، بعد انسحاب القوات الكردية من تلك الأحياء، مشدداً على رفض جبهة التوافق تكليف قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية المسؤولية الأمنية في تلك الأحياء.
وفي احاديث مع سكان منطقة حي العامل، قال كريم البيضاني، ان حادث تفجير حسينية الائمة قبل ايام وذهب ضحيته حوالي المائة شهيد واكثر من 250 جريحا فضلا عن تهديم حوالي عشرة دور سكنية على اهاليها، اطلق العنان لجيش المهدي في مهاجمة منطقة الجنابيين، للبحث عن مسلحي »الجيش الاسلامي«، حيث توصف هذه المنطقة بكونها المعقل الرئيس لهم.
وعن دور البشمركة، قال البيضاني، ان هذه القوات لم تكن تحرك ساكنا الا في حالة واحدة فقط ، عندما يوجه الرصاص لافرادها ، وترد للدفاع عن النفس، واضاف لم تكن تواجه عمليات القنص المتواصلة ، التي يقوم بها افراد الجيش الاسلامي بالضد من افراد جيش المهدي، والتي تحولت من الطرفين الى استهداف المدنيين على جانبي شارع نيسان الفاصل بين الجانبين كمنطقة حرام في حرب عصابات تصاعدت لتشمل المارة في الازقة المتقابلة، وكانت دوريات البشمركة تشاهد كل هذا القتل اليومي، وفي ساعة الاذان يتحركون الى جوامع السنة لاداء فرضة الصلاة، وسط اشاعات عن تقديمهم المعونات لمنطقة الجنابيين، من اغذية معلبة وادوية، وربما العتاد لاسلحة الكلاشنكوف والقناصين ، وهي المنطقة المتهمة من قبل جيش المهدي بايواء مسلحي الجيش الاسلامي.
وانتشرت في شوارع حي العامل والبياع، شعارات كتبت على الجدران،تطالب برحيل تلك القوات واستبدالها بقوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية، في هذه الاحياء ذات الكثافة السكانية الكبيرة، التي تصنف في الانحدار الطبقي، ضمن المجتمع القبلي الفلاحي، فيما اتهم يعض سكان هذه المنطقة القوات الكردية التابعة للواء الاول الفرقة الثانية من الجيش العراقي بالتعاون مع المسلحين والتغاضي عن هجماتهم ضد المدنيين.