قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم السبت إن التزام بلادها بمستقبل الديمقراطية في العراق ما زال قويا رغم القرار الذي اعلنه الرئيس باراك اوباما يوم امس بسحب كامل القوات الامريكية من اليلاد بحلول نهاية العام الجاري
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الطاجيكية دوشانبه "رغم انسحاب قواتنا، فإن التزام الولايات المتحدة بمستقبل العراق كدولة مستقرة وآمنة وديمقراطية يبقى قويا. سيطوي الانسحاب صفحة الحرب، ويفتح صفحة جديدة من العلاقات بيننا."
الكثير من العراقيين غير راضيين عن الأنسحاب المبكر والمتسرع للولايات المتحدة من العراق ويبدون الكثير من التخوف على مستقبل الأمن والأمان في العراق. نعرف جميعا أن الموقف الأمني في العراق مازال هشا وأن الكثير من جيران العراق ينتظرون اللحظة التي يضعف فيها العراق لينقضوا عليه ويحققوا أحلامهم وأطماعهم التاريخية في السيطرة على بلادنا.
ويعد توحد العراقين أو أفضل الطرق لمنع أعداء العراق في الخارج وفي الداخل من التعدي على حقنا في حياة أمنة وكريمة ويجب أن نعرف ان محاولات التفريق بين العراقيين موجهة من قبل هؤلاء الأعداء. ويعد كذلك الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والتي أثبتت في الأعوام القليلة الماضية أنها شريك محترم ويكمن الأعتماد عليه يعد خطوة مهمة لردع هؤلاء أعداء العراق وأطماعهم. ويجب إلا ننسى أن الولايات المتحدة حافظت على الكلمة التي تعهدت بها للعراقيين والتي ألزمتهم بسحب قواتهم بحلول 31 من شهر ديسمبر القادم.
ويحب علينا كذلك أن نقوم بأدانة مقتراحات الصدر ومجموعته والتي تطالب بتحجيم التواجد الدبلوماسي للولايات المتحدة في العراق. ويجب ان نقول له أن تماديه في المطالبة بأبعاد كل ما هو من الولايات المتحدة يعد عمل مشبوة وغير مسؤول ولايخدم غير أجندات خارجية على الأرجح الأجندة الأيرانية ولا يخدم الشعب العراق من قريب أو بعيد.

http://www.wasatonline.com/index.php...-54&Itemid=123