جميعنا على الاكثر نذكر قصة اللواء الركن نعمان داخل أمر لواء الرد السريع الذي تم ضبطه من قبل هيئة النزاهة متلبساً بالرشوة بعد أن قدم له احد المقاولين خمسين ألف دولار وذلك في ساحة عباس بن فرناس القريبة من مطار بغداد الدولي لقاء قيام داخل بعمل ما لصالحه. إلا أن أفراد حمايته قاموا بالاعتداء بالضرب على محققي هيئة النزاهة وسمحوا له بالفرار إلى جهة مجهولة.
وكثرت التنبؤات حينها و قال الكثيرون بانه لن يعاقب و انه سوف يبقى حرا طليقا لكونه على علاقة باشخاص مهمين في الدولة, لكني قرات اليوم عن قيام محكمة جنايات الرصافة ببغداد باصدار حكم بالسجن لمدة سنتين على آمر لواء التدخل السريع في وزارة الداخلية العراقية اللواء نعمان داخل بعد ادانته بتهمة الرشوة والقبض عليه متلبسا.

و قد كشفت لجنة النزاهة في مجلس النواب عن ان الايام القليلة المقبلة ستشهد اصدار اوامر القاء قبض ضد ستة مسؤولين رفيعي المستوى من بينهم مدراء عامين ووكيلي وزارتين في وزارات التجارة والكهرباء والتربية وقال عضو اللجنة طلال الزوبعي ان "اللجنة وعدت الشعب العراقي بان تكون امينة في حمل رسالة النزاهة والكشف عن ملفات الفساد لحماية اموال الشعب العراقي"، مؤكداً ان اللجنة اتخذت اجراءات للحد من الفساد في دوائر الدولة كالكشف عن ملفات فساد جميع المسؤولين الكبار واقر الزوبعي "ببطء الاجراءات المتخذة بحق المفسدين، الا انه اكد ان هذه الاجراءات حازمة وصارمة ولا يستطيع احد الطعن بهيئة او لجنة النزاهة لما تمتاز به من مهنية وتوثيق ثوابت الاتهام على المسؤولين" على حد تعبيره.

الجميع يقر ان الفساد الاداري قد تغلغل في الكثير من دوائر الدولة مما حدى الحكومة للقيام بعدة اجرائات احترازية للتخلص من المفسدين في جميع مفاصل الدولة ,على الحكومة العراقية ان تستمر بجهودها من اجل تطهير جميع اجهزة الدولة من المفسدين الذين لا يريدون خير العراق, و عليها ان تعمل من نعمان داخل و غيره عبرة للجميع, كما ان واجبنا جميعا اذا كنا فعلا نحب العراق هو الابلاغ عن جميع المفسدين و المخربين لكي نحمي عراقنا من المؤامرات
اتمنى ان تستمر لجنة النزاهة و الخيرين من العراقيين بعملهم الجاد لاجل كشف جميع المفسدين و المرتشين الذين يسرقون قوت الشعب العراقي, و ان يكون كل مواطن هو لجنة مراقبة بحد ذاتها لاجل ايقاف نزيف الشعب العراقي و الرقي بحال العراق لمصافي الدول المتقدمة.