تركت بيتها وجاءت تبكي وتندب حظها العاثر من زواجها في بيت اهلها.
انها المشاكل مع الزوج مرة اخرى
ولكن هذه المرة قد احتدت لدرجه انها قررت بان لا تعود له ثانيه
لم تقف الام مكتوفة الايدي شمرت اذرعها ودهنت حنجرتها لتكون مستعدة تجاه المشكله
وفي فورة غضبها دعت جميع الاخوه والاخوات
الى المجيئ فورا للنظر في مشكله اختهم
ووسط هذا الجو المشحون بالغضب كانت الاتهامات والاحتجاجات
تتوالى على الزوج. والزوج في كل الاحوال هو المخطئ والمتهم بالنسبه لهم
وتتسع شقة الخلاف لتشمل جميع الاهل والاقارب.
ويحدث نتف ريش الزوج من قبل كل عائله الزوجه
وبالمقابل ام الزوج ايضا حشدت جيوش الاهل والاقرباء ويكثر الكلام من كل واحد .
اهل الزوج ينتفون صوف الزوجه.
وهذه المجموعه تسحب بساط الزوجه من جهه.
واهل الزوجه يسحبون من جهه اخرى
واصبح الشق كبير لا يمكن رتقه الا بالمحاكم والدعاوي
والاطفال حيارى لمن يناصرون..!!!
وما هي المشكله لايعلمون.مجرد كلام حدث بين الام والاب.
هذا لا ينام الا بحضن امه .
وتلك تحب اباها وهذا لا يعرف من الذي يذاكر له دروسه
وهذا لا يأكل ويعم الوجوم على الوجوه والضحكه والابتسامه تذبل
لان في البيت مشكله بين الاب والام
ويبقى الزوج في بيته حائرا ومفكرا لا يعرف ماذا يعمل.
والزوجه عند اهلها تفكر في اطفالها وكيف هم ينامون ويأكلون
ثم تمر الايام وتهدأ العاصفه وتبدأ مرحلة التفكير السليم..
التفكير في مصير الاولاد البيت الزوجه الزوج وتجلس الزوجه مع نفسها وتفكر
ما كان مني ان اتذمر من كلامه خطأي باني تسرعت وذهبت الى اهلي
ويفكر الزوج ما كان مني ان اغضب عليها وان اتسرع في الرد عليها بعصبيه وخشونه
مجرد حدث بسيط وصل الى هذه النتيجه المؤلمه
يبدأ الزوج بالصلح ويطلب عودة الزوجه الى بيتها واطفالها .
والزوجه لا تتحمل فراق اطفالها فتعود الى بيتها
ولكن!!بعد ان تكون قد زرعت الحقد في نفوس اهلها على زوجها ..
وزرع الزوج الحقد والكراهيه في نفوس اهله على زوجته
هذه حياتنا التي نعيشها في الوقت الحاضر
والامثله التي تمر بنا في حياتنا اليوميه
فلا نعيرها من الاهميه بقدر ما تسببه لنا من متاعب
قد تحيل علاقاتنا العائليه الى جحيم لايطاق وهنا الزوجه هي المسؤوله
عن سوء العلاقات حين لجئت الى الاهل في حل مشاكلها.
فهي اذا غير قادره على تحمل المسؤوليه ومواجهة الزوج
واقناعه بوجهة نظرها بل القت بحمل المشاكل على غيرها..
فهذا ينفخ من جهه وتلك تنفخ من مكان اخروهذه من جهه حتى يصبح
الحدث البسيط متوترا ومشحون بالقوه كالقنبله ..
التي تهدد الاسره بالخراب والضياع
وهي بهذا التصرف تضعف من قوة حجمها ..
ولا تقنع في المستقبل من حولها برأيها..
طالما هي ذاتها تشعر بالخوف من المواجهة
(فلنتعلم ان نحل مشاكلنا بانفسنا ولا ندع للغير التدخل فيها وزيادتها)
كان على الام التريث وبهدوء معرفة الاسباب وتذليل المشكله بدل اثارتها وتكبير الحبة كبه
واقناع البنت بان البيت له مسؤوليات كبير وتحمل الزوج المرهق بالعمل
ومشاكل الاولاد ومتطلبات الحياة الكثيره المرهقه
فهذه اسباب تؤدي الى شد الاعصاب وتوتر النفس
وعلى الزوج ان يكون في منتهى الرقه على الزوجه التي ترهق نفسها في اعمال البيت
وتربية الاولاد وتلبية طلبات الزوج
فلا بد من التعاون في شق طريق الحياة بكل سهوله ويسروتذليل
الصعوبات التي تواجه العائله وتحمل كل واحد الآخربالمحبه والاحترام..
حتى يصلوا الى طريق الامان والراحه والسعاده
(وللرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)