قيل ان الصبر صبران
صبر على ما تحب وصبر على ما تكره
واضيف الصبر صبران
صبر على من تحب وصبر على من تكره
والفارق شاسع وكبير
حين احببتك ...لم احتسب يوما انك ستعامليني بمثل هذه الطريقة الجافة والقسوة المسطنعة...كنت تضعين فوق جروحي ملحا وتقفزين هلعا حين اصرخ الما
..رغم اني كنت اكتم الالم احيانا واحتمله ..لكن حينما تعدى الامر قدرتي على الاحتمال ...هربت
وذلك حق لي اذ لم اجد من يستطيع ان يشفي لي جروحي او يوقف نزفي...بل كان الجميع يعمد الى حيث الجرح فيمزقه عن عمد وتقصد ..ويحاول ان يجعلني انزف اكثر
حتى من التجأت اليهم
اما شخص يلوم ويوغل بالنصح وهو لا يدري ما يفعله التأنيب فيّ ...او اخر يبحث عن غرض غير ما اصبو اليه
تكالبت علي همومي من كل صوب ...وحاصرتني احزانك من كل حدب
وفضلت السكوت...فضلت الموت ...ورغبت بالنسيان..وطمرت مشاعري ..ووأدت احلى احلامي وانبلها وهي تستصرخني ويدها الصغيرة تمسك باصابعي وانا اكيل تراب السخط عليها
كنت اشفق عليك حتى من احاسيسي
لاني لو اخرجتها لانهارت جبال واحترقت ادغال
بركان نار يغلي ويتجمر اكتمه في دواخلي واغلق عليه فكري ...لا احد يعلم ما فيه ولا احد يستطيع ان ينظر في عيني الا ويرى تلك النيران وهي تحاول ان تصرخ باعلى لهيبها وتخرج سعيرها فتاتي على كل شئ حرقا وتدميرا
حتى من لا يعرفني عن قرب ..لاحظ انكساري وخذلاني وقناعي الذي ارتديه فوق وجهي محاولا اخفاء ما تحته
قمة ما اكرهه ان تكون مشاعري مشاع
وان ارمي بها بين اقدام الخلق ليسحقوها باقدامهم ..بعد ان يذرفوا دمعتين او بعد ان يبتسموا ابتسامة بلهاء لا تدل على شئ سوى التشمت ...ذلك ما كنت تصفينه بالتكبر والغرور
لذلك حبستها وداريتها وطمرتها
وبقي حبك في داخلي ...شئ لذيذ ..اتسكع بين دروبه في لحظات التأمل الغير خاضعة لغضبي والمي وعنفوان احتراقي
كم انتظرت كلمة حقيقية اشعر بها حقا ..ولا اتاسف حين اراها على ذكريات جميلة بدأت تذوب وتحترق تحت مسميات شتى وانواع من العذات تخنق روحي وتحيلها فحمة بعد ان كانت فرقد يتقد
فصبرت الصبرين معا
نعم ثرت في لحظات عديدة وذلك نتيجة الضغط الذي تحملته
ولكني ايضا تجنبت لحظات اكثر كنت فيها اقرب لفقدان الصبر والتحمل
وفي النهاية ...ساصبر ايضا
وساحتمل ايضا
كلمات اخر واتهامات اخر ولعنات اخر
فالصبر صبران
صبر على تحمل الم الغريب وهو اهون بكثير من الم ياتي اليك من الحبيب
بقلم تفحم