عذرا سيدتي
إن كان يجدي كائن تأسفه
لن أأخذ بجد الكلام ... وهزله
بل سأضع ذات يقين
بين أغصان الحنين
للحب ما يستحق من منزلة
لا...أبدا
لن اجعل من درتي المكنونة
بين ضلوعي وضلوعك
مهزلة...
ولن اقطع حبل الوصل المعلق بيننا
ولن اجعل من العتاب معضلة
صفيني بما تصفين
وامنعي عني هواءات الفضاء
والحنين
فلن تجدين
بعد اليوم.... مني
شيئا
غير التعبد في محراب العيون
مولاتي أنت
نعم ...فاتنتي أنت ..وسيدتي
كيف اقتل فيك عمر زهري
أو اقطع منك حلم السنين
...
عذرا أقولها للمرة الألف سيدتي
وما أتيت إلا لأقولها
فاسمعيها أو لا تسمعي
قومي ونثري ورد الحياة بيننا
أو إن طاب لك فاهجعي
وان أحببت فاجري صوب طيات الظنون
وانفضي فوق رأسي حبيبات الجنون
وصفيني بالغباء
والعنيني
مرة فوق السماء
وتارة عند نيران الأتون
احرقي قلبي بصد أو غياب
واصفعي أوراقي الثكلى بالعذاب
فانا قد جئت احمل
بين اكفي كفني
......
ما همني؟؟؟؟
إن كنت ليلى أو سراب
أو كنت تخفين نفسك بين طيات الضباب
كل همي سيدتي
أن امنح روحك شيئا من سكون
كل همي أن تتركي عنك الظنون
فالعشق فيّ أميرتي نابض
كان ويبقى ويكون
.....
أن أنت عذرتي ادمعي
أم لم تعذري
او صفحت عن جنوني
او لم تصفحي
فذاك خمرك ....
وارتشفي ما شئت من انهار فضلك
لا تظني ابدا ان اقاوم
ابدا ما جئت اصلا لاساوم
بل جئت كي امنح قلبك شيئا من امان
فلقد فقدنا الامن طيرا من زمان
وشفيعي اليك قلب يملأه حبك
فاقبلي مني الكلام
وارحمي قلبي وقلبك
بقلمي