بالرغم من ادعاءات ايران بانها دولة صديقة ولا تنوي الا الخير للعراق الا ان افعالها تثبت العكس و تؤكد طموحها للسيطرة على العراق ولا يخفى على اي عراقي الدور السلبي الذي لعبته ايران في السنوات التي تلت 2003 و دعمها المستمر للمجاميع المسلحة و المليشيات و الارهابين و رفدهم بالاسلحة و المتفجرات التى حصدت ارواح الاف من العراقيين الابرياء.

لقد كشفت وزارة الداخلية العراقية مؤخرا أن عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود الإيرانية إلى العراق مستمرة بشكل كبير. وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي إن "تهريب الأسلحة من إيران عبر محافظة ميسان جاري على قدم وساق بشكل وبكميات كبيرة تتضمن صواريخ وقذائف، مؤكدا وجود تغاضي عن مهربي الأسلحة في تلك المناطق" وأضاف الاسدي أن "القوات الأمنية اعتقلت خلال الفترة الماضية ثلاثة ضباط يكونون شبكة منظمة لتهريب الأسلحة من إيران احدهم يعمل في وزارة العدل والآخر في جهاز مكافحة الإرهاب والثالث يعمل في قوات الحدود"

و تتهم القيادات المحلية إيران بضلوعها بتوفير الدعم والأسلحة للجماعات المسلحة في العراق وتسهيل دخولها، فضلا عن الوقوف وراء العديد من أعمال العنف، مشيرين إلى عثور الأجهزة الأمنية العراقية على أسلحة وعتاد إيراني الصنع خلال السنوات الأربعة الماضية. ان العمليات الارهابية اليومية التي يشهدها العراق يديمها توريد هائل ومستمر للاسلحة منذ عدة سنوات، واذا كانت اعمال العنف في 2003 قد اعتمدت على المتبقي من اسلحة قوات النظام السابق ، فأن السنوات اللاحقة شهدت تطورا كميا ونوعيا في الاسلحة التي تصل للجماعات الارهابية ، بالاضافة الى العبوات اللاصقة التي كثر استخدامها مؤخرا و الاسلحة الكاتمة للصوت التي استخدمت على نطاق واسع. يتم تهريب الجزء الاكبر من المتفجرات من ايران بواسطة طرق عدة كالشاحنات او بواسطة حمير مدربة على حمل الاسلحة او عبر انفاق سرية.
ان ايقاف عملية امداد الارهابيين بالاسلحة هو جزء اساسي من عملية مواجهة الارهاب ولن يكفي الكشف عن مخازنها ومصادرة ما يعثر عليه بل الاولى البحث عن مصادر التسليح ومصادر تمويل شراء الاسلحة والكشف على قنوات التوريد والمنافذ التي تعبر منها الاسلحة، وهو ما يمثل الجزء الاهم في المواجهة مع الارهاب لأن تتبع خيط التسليح سيؤدي يوما ما الى كشف مصادر التمويل وذلك الامر يتطلب تعاونا بين جميع فئات الشعب العراقي. ارجوا ان يكون بمعلوم جميع العراقيين بان ايران لم و لن تريد الخير للعراق ابدا و ان عليهم ان لا ينخدعوا بزيف الادعائات الايرانية.