عرض أعضاء تنظيم القاعدة في العراق نداءا على الانترنت يتضمن مقترحات جديدة لجمع التبرعات يقولون فيه إنهم بحاجة ماسة الى المال لمساعدة الآلاف من الأرامل والأطفال الذين خلفهم اعضاء التنظيم الذين قتلوا في العمليات.
وكانت دولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة تمول عملياتها الارهابية في الماضي من سرقة محلات الذهب والبنوك والرواتب الشهرية من مكاتب الحكومة العراقية. ولكن المصدر الرئيسي لتمويل المجموعة الارهابية من الخارج بدأ يجف تاركا دولة العراق الاسلامية في اشد الحاجة الى المال لتغطية تكاليف عملياتها.
ففي بيان لتنظيم القاعدة في العراق نشر في منتدى على الانترنت ، اشتكى مدير الموقع سيف سعد من شحة الموارد المالية للجماعة، ووجه نداءا عاجلا من أجل التبرع بالمال "لمساعدة أرامل وأيتام المجاهدين" على حد قوله.
كتب سعد يقول "قبل بضعة أيام استشهد احد الاخوان المجاهدين تاركا وراءه زوجة وأطفال، ولاداعي لشرح كيف كنا نركض هنا وهناك لجمع المال المطلوب لسد رمقهم".
من بين المقترحات الجديدة لجمع الأموال اقترح سعد ايجاد وسيلة لابتزاز الشركات الأجنبية وشركات الهاتف الخلوي والنفط والبناء والنقل وكذلك وسائل الإعلام والوكالات الدولية.
اما اذا رفضت الشركات ان تدفع ,يقترح سعد,، على المتمردين عرقلة اعمال الشركات لكنه لم يقل كيف.
قال أيضا يجب أن يجبر رجال الاعمال والعائلات الثرية على دفع الزكاة السنوية ، ودعا إلى فرض أتاوات على الأثرياء في العراق "الذين يتلقون مساعدات من اميركا والغرب ويسرقون عائدات النفط ."
هذا هو دليل آخر على هزيمة تنظيم القاعدة في العراق وهو تماما المصير الذي توقعته للمجاميع الارهابية. بدأ تنظيم القاعدة في العراق يتقهقر عندما قرر الطيبين من ابناء العشائر العراقية الوقوف مع قوات الأمن ومن ورائها الحكومة العراقية ضد تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية الاخرى في العراق.
أثبتت ترنح الارهاب في العراق حقيقة هي ان الشعب العراقي يمكن أن يحدث فرقا كبيرا عندما يتعاون مع حكومته وقوى أمنه.