وافقت الكتل السياسية العراقية، الأربعاء، على تفويض الحكومة ببدء مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص إبقاء عدد من القوات الأميركية لتدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب الكامل نهاية العام 2011، نهاية العام.
وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في حديث لعدد من وسائل الإعلام عقب انتهاء اجتماع قادة الكتل السياسية الذي استمر أربع ساعات إن "قادة الكتل اتفقوا خلال الاجتماع على تفويض الحكومة للبدء بمحادثات مع الجانب الأميركي لتدريب قوات الامن العراقية حصرا".
وكان قادة الكتل السياسية عقدوا، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني بحضور رئيسي الوزراء نوري المالكي والبرلمان أسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وجميع قادة الكتل السياسية.
فإن القرار الأخير من قبل قادة الكتل السياسية السماح لبعض القوى للقوات الامريكية بالبقاء في العراق بعد نهاية عام 2011 موعدا نهائيا فقط لتدريب القوات العراقية في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي ، وقعت في وقت سابق بين بغداد والولايات المتحدة ، نظرا لحاجة العراق لل مثل هذا التدريب.
وفقا لبيان صادر عن شاويس "، انه "يجب ان تكون أي علاقة مصممة في كل جوانبها لتعزيز السيادة الكاملة للعراق"، مبينا انه "سيراقب القادة السياسيون المحادثات للنظر في أي اتفاق نهائي مع الجانب الامريكي"، مشددا انه "يجب ان تتم هذه المحادثات بروح من الصداقة والتعاون".
تربطنا مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة ، وبالتالي فإن الانسجام بين الوحدة الوطنية والسياسة الصحيحة يدعم علاقتنا ويسمح لنا للاستفادة منه. وآمل أن شعبنا لن ينسى كيف أن الولايات المتحدة ساعدت في اعادة بناء بلدنا منذ عام 2003. نحن لا نريد أن نرى بلادنا وديمقراطيتها الوليد العودة الى الهاوية ، ولذا فإننا يجب أن نحترم قرار حكومتنا.
الى ان نصبح قادرون الاعتماد على أنفسنا كليا ، علينا أن نكون حكماء والاستفادة من الدول االعظمى الأخرى. ان وجود أميركا اليوم في العراق هو للمساعدة و الحفاظ على الأمن ، و هذه فرصة لبناء جيش قوي من خلال عمليات التدريب لتعزيز مكانتنا في المنطقة وردع الذين يحاولون تهددينا الى ان نستقر استقرارا كاملا و هذا القرار سوف يساهم في خلق جيش قوي و يدعم امن البلد و يعزز مكانته .
أكدت الولايات المتحدة مصداقيتها وحسن النية تجاه العراق من خلال تقديم الكثير من الدعم اللازم لتشمل تدريب وتجهيز قواتنا المسلحة بحيث سيكون مواكبا للتكنولوجيات الحديثة. قريبا سوف يتم تسليح جيشنا و تدريبه بطرق حديثة و بذلك يكون قادرا لحماية البلد.