البست بها برودة اشعاري,أدفأت منها نوتات الحاني, وابعدت السقيع عن ابيات قصائدي. الهميني يا قواميس الشعر, انجديني يا قواميس العرب,نسيت كيف اسطر كلماتي, واجعل حبر قلمي ينساب خفة وروعة على ورقي. اكتب لاعرف كيق اكتب, لاتذكر شعري وفصاحتي,فقد قام الزمان بمحو لغة كوني, ورحوف اصلي, انساني كيف اعبر بلوعة الاشياء. لم اكن اتكلم بلساني, ولا بشفاهي, كنت اتكلم باحاسيسي, وفحوى كلماتي. عندما كان الغضب يستولي جسدي, كنت احرقه بكتابة مشاعري, وتمزيق اشلاءها وآثارها. عندما كانت دنياي فرحة كنت اضحك بتسطيري احلامي وآمالي في دفتر مذكراتي, واجعلها وشماً من الحبر الاسود لصفحاتي. عندما كنت ارى عيون حياتي تبكي الماً, كنت ازرع وروداً ذابلة لكلماتي في حديقة قصائدي. لكن عندما ماذا الآن؟,بعد ان نسيت شكل الانغام, ورسم الالحان. ماذا الآن بعد ان ضاعت الوان الهامي,حيث عقدت القرون لساني, والسنين موسوعاتي. ارجوكي يا سحاب السماء, لبي لي رجائي وامطري حلما يقوم بتحقيق امنياتي, ويقوم بارجاع ذاتي, فقد ضاع كل ما في جعبتي من سحر الاشعار,وسهر الليالي على قصصي وحكاياتي. فألهميني يا قواميس العشر, ولا تبخلي علي بالالهام, لم تسرق مني حياتي, بل سرقت نفسي من ذاتي, تفوهي لبيت من ابيات قصائدي يكفيني لان اكون اميرة المكان, وسلطانة الزمان, فألهميني يا قواميس الشعر, الهميني, واعيد لي الذكريات, بعد ما حل علي من النسيان. وشكرا لموقع بانيت وجميع المعقبين.