(( اللقاء الاول))
(( مــــــن كتاباتــــــــــــي))
منذ رايتك في ذلك النهار المشمس والسماء الصافيه كانت عصافير الحب تغرد لحن اللقاء الاول.. كنت احس بشيئ غريب يدب في قلبي ويسري بين ضلوعي ويصعد مع تنفسي الذي ازداد منذ رأت عيني وجهك الباسم وعينيك الواسعه الجميله..
كان لقائنا عصيبا ...رهيبا..يداي ترتعشان وقلبي يزداد خفقان وروحي تحلق عاليا وكانها تحمل على اجنحة الملائكه سارحا في دنيا الاحلام...
في تلك الحظه العصيبه.. الطيبه كانت يداي الرقيقه تمسح عن وجهي تعب السنين وتمحو عن ملامحي الخوف والانين...
وساد الصمت وتلاقت نضراتنا وتعانقنا.. كنت اشعر بقلبي يكاد يتفطر من دقاته..وصدى قلبك يطرق في سمعي كالاجراس ونضراتك لم تفارقني وذبنا بقبلة اللقاء الاول..احترقت شفاهنا النديه والهبت قلوبنا الفتيه بنار الحب الازليه ...
لحظات مرت ومضت وكأننا عشنا دهرا طويلا لانعلم ما حولنا ولا ندرك بأنفسنا..
لقد سرى دبيب الحب في اوردتنا وشراييننا ودخل كل مساماتنا وذابت قلوبنا واصبحنا قلبا واحد ينبض بالحب والورد والندى...
وانتهت لحظات العناق وسكتت شفاهنا عن الكلام ..وتحدثت عيوننا ويدانا متشابكتان لا تفترقان تزيد اللقاء...
وانتبهنا واذا بصديقتك تجرك نحوها وتبعدك عني لانها ادركت حرارة اللقاء ولهيب الحب اصبح عاليا تراه كل عين !
واعلنت ساعة القدر وداعنا..فودعت يداي يداك وعيناي لم تفارق عينيك الجميله وابتسامتك العذبه ورحل كل منا في طريق وكاننا ننفصل عن بعضنا بعدما امتزجت دمائنا وروحنا في جسدا واحد....و..انظر اليك وانتظراللقاء القريب...ويأتي الليل طويلا مسهدا.. تأبى العيون ان تنام.. والقلب يأبى السكون.. وان تفارقني الاحلام..
وجاء اليوم التالي بشمس ويوم يختلف عن الآخر؟! فتشت عنك بحثت عن وجهك ونور عيونك ! فلم اجدك ونظرت ! فرأيت صديقتك سألتها عنك وقلبي مفجوع بعدم لقائك .. فقالت ..وتحدثت عنك ! كنت اعلم بأن حديثها كان كالنار يشتعل في قلبي ويكوي ظلوعي .كانت تسئ اليك بكلماتها المسمومه. وتلوث المرآة التي اراك فيها صافية المنظر..
خاليه الغش لطيفة المعشر...لكني عرفت بأنها كانت تحاول ان تبعدك عني. وتتودد الي بأغرائها. وتحاور قلبي المشغول بك. باسلوبها لقد كانت تغار منك .وتحمل الحقد بين جنباتها. وتكتم سر حبها لي ويملئ الحقد قلبها. والغيره تحرقها. لان قلبها لم يعرف ولم يميز. بان من القلب الى القلب رسول .ولانها فشلت بالفوز بقلبي .فحاولت ان تحطم حبنا على صخرة حقدها الدفين وغيرتها واحتراقها غيضا...
كانت تراقب كل تحركاتنا وحديثنا وتلوك في فمها المعسول حديثك ! وتقطع ظفائرك ! وتمزق ثوبك الجميل ! وتشوه منظري وصورتي البريئه ! عندما تكون معك.؟
لقد احكمت اغلاق النوافذ للقائنا وحالت دون ذلك بغيرتها كانت تحرق كل اخضر ولسانها كان اخطر ..فزاد حبي لك اكثر.وتعلقي بك كالنجم العالي المنور..
وايقنت هي بأنها على الخراب لا تقدر..لان حبنا كالينبوع يتدفق يروي قلوب العطاشى ولم ينضب ابدا شراب التحدي ولا يهرب...
سأحمل سيفي بوجهها الاغبر واعلن الحقيقه واقطع لسانها الاحمر..
لانها كالافعى جميله وناعمة الملمس والمظهر..يملئ فمها السم القاتل يحرق كل اخضر.فكوني حذره ولا تسمعي فحيحها لانه يحرق السمع ويشوه الوجوه..
وليكن لقائنا بعيدا عن عيون الحاقدين. ونعيد لقائنا الاول بحب وحنين
وشوق وانين. ونعلوا في احلامنا حلم العاشقين........
3/6/2011 (الخزرجي)