تقول روشنك تقوي, الصحفية الاميركية من اصل ايراني والمتخصصة في الاقتصاد والسياسة في إيران والشرق الأوسط في مقال لها في مجلة التايم الامريكية "ان إيران ثاني أكبر منتج للنفط في الأوبك، باتت قلقة للغاية حول زيادة انتاج الخام العراقي."
ولا يخفي مسؤولو وزارة النفط الإيرانية خوفهم من تراجع نفوذ طهران في منظمة الأوبك، التي تقرر حصة كل عضو فيها من صادرات البترول، لصالح العربية السعودية اكبر مصدر للنفط في الخليج يليها العراق، المنافس القديم، الذي بدأ برفع مستوى انتاجه النفطي.
ويقول محلل مخضرم بالشؤون النفطية، يتخذ من طهران مقرا له ويقدم استشاراته للحكومة " عندما تتحدث مع الاشخاص في الداخل تجد ثمة خوف، فمع اعلان العراق الان عن احتياطاته النفطية الواسعة فهناك مخاوف كبيرة من ان وضعنا في الاوبك قد يكون لحقه الضرر."
وتأتي المخاوف في اعقاب الانباء التي تحدثت العام الماضي عن فقدان ايران للعديد من شركائها الذين تعاملوا معها منذ مدة طويلة، والذين يعدون زبائن تقليديين للنفط الايراني.
ويوضح المحلل " اعتمدت ايران على نقص الانتاج النفطي العراقي بوصفه حاجزا امام العقوبات المحتملة على مبيعات النفط الايراني الخام" مضيفاً "بالرغم من أن العراق مستثنى حاليا من نظام حصص أوبك، فان مسؤولي النفط الإيراني يعترفون بقلقهم من ان نهوض منافسهم التاريخي سيؤثر على مكانتهم في المنظمة."
ويقول الخبير النفطي "يتزامن الارتفاع المستمر لطاقة العراق الإنتاجية، مع اغراق الاسواق بالنفط وفرض عقوبات اقتصادية عالمية على الجمهورية الاسلامية في ايران، وهذا ما قد يعرض مكانة ايران للخطر بوصفها المصدر النفطي الثاني في اوبك" ويتابع قائلاً " لقد فقدت إيران بعضا من حصتها في السوق لصالح العراق، الذي يتمتع بتقنية افضل ويمكنه ان يعرض اسعارا اقل لنفس نوعيات النفط الخام."
وفي السياق نفسه، يقول مسؤول في شركة النفط الوطنية الايرانية، اشترط عدم كشف اسمه "جاء الينا بعض زبائن العراق بعد احتلال الكويت ومرة اخرى جاء زبائن العام 2003 بعد اسقاط صدام حسين من والان وبسبب الوضع السياسي والمصاعب الناتجة عن العقوبات فان اولئك الزبائن راحوا يعودون للعراق."
هذا المقال يوضح اسباب دعم ايران للتنظيمات الارهبية بالسلاح والمال والدعم الفني والتدريبي واحتضان قادتها. ايران تدعم الفصائل المسلحة ليس حباً بالعراق او دفاعاً عن اي مكون من مكونات الشعب العراقي كما يحاول من يبرر التدخل الايراني ايهام السذج. ايران ساهمت مساهمة مباشرة في اشعال وادامة الاحتقان الطائفي لان في بقاء العراق ضعيفاً قوة لايران.