الإعتذار يذيب الجليد بين الزوجين
لا ينم عن ضعفك بل كرم شخصيتك.. الإعتذار يذيب الجليد بين الحبيبين الحب مشاعر جميلة والزواج ألفة وتناغم، وكل علاقة يحدث فيها ما يعكر صفوها؛ فيحمل كل طرف الموضوع على كرامته رافضاً فكرة الإعتذار إعترافاً منه بقوة شخصيته.
إنّ الإعتذار من أصعب المواقف التي يمكن أن تتعرض له الزوجة.. أو الزوج عند حدوث أي خلاف عائلي.
فعندما يقول شخص لآخر "أنا آسف" فهذا ليس معناه فقط الإعتراف بالخطأ أو الرغبة في العدول عنه وإنما هو موقف ينم عن شخصية كريمة واثقة من نفسها وشجاعة إلا أنّ هذه الكلمة تظل الأصعب على لسان المرأة والرجل.
- إنّ المرأة تخشى أن تعتذر لزوجها أو للرجل الذي تحبه خوفاً من أن يدفعه هذا إلى التقليل من شأنها أو فقدان الثقة بها خاصة وأن صورة المرأة ما زالت في حاجة إلى تصحيح في أذهان الرجال الذين توارثوا مفاهيم خاطئة حول عدم قدرتها على حسن التصرف أو تحمل المسؤولية؛ كما إنها تعلم جيِّداً أنّ الرجل غالباً ما يحاول تحميلها أسباب فشل العلاقة بينهما، والإعتذار قد يكون حجة له ليلقي على عاتقها أسباب هذا الفشل، أمّا الرجل فإنّه من الصعب عليه في كثير من الأحيان الإعتراف بالخطأ فهو دائماً يفكر أنّه يعرف أكثر ويتصرف بحكمة أكبر وهو يشعر أن صورته ستهتز بالإعتراف بالخطأ عندما يقول "أنا آسف" لأن هذا يعني أنّه لم يكن قادراً على التصرف كما هو متوقع منه.
- إنّ الرجل بطبيعته يفضل أن تتحمل المرأة أسباب فشل العلاقة بينهما لأنّها في نظره أكثر قرباً من الوقوع في الخطأ.
- إنّ الإعتذار لا يقلل مطلقاً من شأن صاحبه بل على العكس فهو يكسبه إحتراماً أكثر وإذا أسيء الفهم من الطرف الآخر فتكون هي غلطته لأنّه ببساطة سيكون غير ناضج.. فكلمة "أنا آسف" هي أجمل كلمة حب يمكن أن تحل أمامها أشد المشكلات تعقيداً وهي الكلمة القادرة على إذابة الجليد وإعادة الدفء والمودة بين الحبيبين فلا تتردد أو تترددي في أن تقول "أنا آسف" لمن تحب.. وتأكد أنك دائماً ستكسب كثيراً وتعيش في صفاء نفسي وسعادة لا تقدَّر بثمن.
إلا أنّ الرجل الشرقي يرى أنّ الإعتذار يقلِّل من كرامته ورجولته، إنّ الرجولة تدفع الرجل لأن يعتذر إذا أخطأ في حق زوجته أو أي شخص آخر، فالرجولة تعني الصدق والشهامة. وعندما يعتذر الرجل فإنّه لا يسقط من عين زوجته أو يهون أمره عليها، بل ترتفع قيمته في نظرها ويعلمها درساً في الأمانة والشهامة وإحترام الذات. والإعتذار ليس ضعفاً بل الضعف أن تخفي خطأك وتظل تكابر، أمّا الرجل الذي يثق بنفسه ويحترم ذاته فإنّه لا يجد غضاضة في أن يعتذر ووقتها سوف يصبح قدوة لزوجته. إنّ كثيراً من مشاكل الأزواج تبدأ بمكابرة الزوج وإمتناعه عن الإعتذار لزوجته عندما يغضبها.
لا تأخذ الأمر بحساسية عزيزي الزوج، وتذكر أنك بإعتذارك تعيد المياه إلى مجاريها وتجدد الشعور بالرومانسية بينك وبين زوجتك وإن كنت تعتقد أن رجولتك لا تسمح بذلك اعتذر منها بطريقة غير مباشرة، إليك هذه النصائح التي ستساعدك على ذلك:
1- استعمل الزهور لتعتذر عنك، فللوردة فعل الـ... في هذه المواقف.
2- عندما تتركها غاضبة، لا ترجع إلى البيت من دون هدية قل لها إنك تذكرتها وقدمها لها.
3- خذها في نزهة بين أحضان الطبيعة، فمثل هذه النزهات تجدد الروح والحياة وتبعد العصبية والروتين والملل.
4- ادعها للعشاء في مكان ما اجتهد أن تجعل الجو بينكما هادئاً حنوناً بعيداً عن الإنفعالات المشحونة بالعواطف السلبية.
5- وإن كان لابدّ من العتاب.. اترك المسألة لها وانصت إليها فقط.
6- شاركها إهتمامك بالأولاد.. ساعدهم على المذاكرة أو حل مسألة خاصة بهم كانت عالقة وانتبه لا تفجر أي مشكلة من مشاكل الأطفال.
7- قد يكون فكرة دعوة أفراد أسرتها على غداء أو عشاء خاص مناسبة لتحقيق هدفك ساعدها على إعداد المائدة وعامل أهلها أحسن معاملة خاصة والدتها.
8- استعد معها مواقف طريفة مضحكة حدثت معكما أو مع أحدكما منفرداً.. فالضحك وسيلة مهمة للتواصل العاطفي الإيجابي ومناسبة للتجديد وصفاء النفس والروح.
9- لا تقاطع شريكك أو تحاول الدفاع عن نفسك، وسواء كان السبب غلطة منك أم لا فهذا ليس موضوع البحث الآن. إنّ المهم هو الشعور بأنّ الطرف الآخر متألم وبحاجة إلى الإهتمام التام. قم بإعادة تفعيل مشاعر وأفكار شريكك وكذلك تجاربه كما تفهمها.
10- عليك بالإستمرار في عملية الإنعاش حتى يزول الغضب والألم وتتحول الدموع إلى إبتسامات على وجه شريكك.