في ذروة الشعور
أغافل الزمن
أرحل الى بقعة ضوء
لأتلوّن بنور من السماء
و أتوحد مع شعاع غير محدود
أنطلق كدويّ صوت عابر للروح
مناضل
كقلب طائر ينبض رغم أنّه مذبوح
.
أصرّ على المضيّ في رحلتي
رغم شقائي
أؤمن أنّه قد لا يبلغ المنى
دعائي
و أنه ستؤلمني من النفس
كثرة الأشلاء
ربما هي لم تعرف الإكتفاء
ربما بعضها سحقه الإنتماء
حتى أُلقي بلا حول في أذرع المجهول
و تناحر العظماء
.
و أتابع دربي
.
تعيدني الذكريات إليك
و الليل عازم على تطهيري منك
بسكونه
بوحدته
يمنحني فرصة أخيرة
لتحية وداع
و دمعة ندم
.
و أتابع دربي
.
لمحطة انتظار
تتهيء لإستقبال الشمس
و روحي تهيم في الشوارع الخالية الّا من طيور
تفرد أجنحتها لتطال النهار
و تلحق بأسرابها
كما أفعل أنا
.
يبدأ الزحام
و أبدأ بالإلتفاف على كياني
ليسقط الألم
و تستقل الذات عن باقي الحواس
فيغلب صوت العقل صوت الحاجة
و تتالى الصور
في بصري
و أبدأ في تحوّلي
رقصة احتواء
.
و أتوقف
.
ألمح طيفك
أرتجف
يمسكني شبح صمت مخيف
و ذهني مستمر في الدوران
.
ألم أتخلى عنك
ألم يشهد على وداعي
وشاح أسود لبسته ليلا
و درب يخلصني منك
.
يا لخيبتي
ألملم ما حسبتني تحررت منه
صوتي
أهرب الى الزحام
ألتصق بالبشر و الحجر
لأنال السلام
أحتمي بصراخهم بأنفاسهم
لأكمل رحلتي
و يكتمل درب الخلاص
.
بقلمي
ورد