بالرغم من مرور بلدنا بازمات مختلفة في القوة و الحجم بين الحين و الاخر الا ان شعبنا يتغلب عليها و يستمر في مواصلة المسيرة نحو مستقبل جديد, قد لا يكون الوضع الحالي هو ما طمحنا اليه قبل عدة سنوات لكننا بلا شك قطعنا اشواطا عديدة نحو مستقبلنا, فقد تخطينا مرحلة الدكتاتورية و حاولنا ارساء مفاهيم الديمقراطية بالرغم من الهجمات الارهابية و لا نزال نحارب الفساد من اجل تنظيف مؤسساتنا و بلدنا من هذه المفاهيم الخاطئة. التعليم هو النواة الاساسية لبناء المجتمع و لتاسيس دولة حضارية و متطورة,و هو الاساس في بناء جميع الحضارات العظمى لانه يشرع مسالة القيم و الاخلاق و الانضباط, لذلك يجب ان يحتل التعليم في العراق الصدارة في المشاريع التي يجب البدء بها لاجل اعادة اعمار بلدنا وفق اسس صحيحة , لانه الاساس لاعادة الاعمار والمسؤول عن تخريج الاجيال العراقية التي تتحمل مسؤولية البناء و التخطيط لعراق جديد متطور.
وقد اعلن مؤخرا عن افتتاح وزير التخطيط نصار الربيعي مختبر اللغة متعدد الوسائط بالتعاون مع الوكالة الكورية للتنمية الدولية (كويكا) في المركز الوطني للتطوير الاداري وتقنية المعلومات التابع للوزارة في بغداد.
وقال الربيعي في حفل افتتاح المختبر ان هذا المختبر يعد من اهم المختبرات في منطقة الشرق الاوسط ومزود باحدث التطورات التكنولوجية في الصناعة الكورية و له وظائف متعددة منها تعليم اللغة الانكليزية وكذلك التعليم عن بعد اضافة الى امكانية استخدامه في دورات تدريبية اخرى لما يمتلك من تقنية عالية .
لقد تم انشاء هذا المختبر بطلب من وزارة التخطيط الى مكتب الوكالة الكورية للتنمية الدولية (كويكا ) في بغداد وبعد سلسلة جتماعات عقدت في اربيل وتم الاتفاق على انشاء ثلاث مختبرات. و اكد مدير الوكالة الكورية للتنمية الدولية (كويكا) كيم تايونك ان افتتاح هذ المختبر مهم جدا من اجل تعلم اللغة الانكليزية كون اللغة عنصر مهم جدا لتفاعل الدول مع بعضها وتبادل الثقافات ، مضيفا ان هذا المشروع سيحقق اهدافة من خلال تضافر الجهود مع المؤسسات العراقية والتفاعل مع الدول الاخرى خصوصا كوريا, مشددا على ان العراق له مستقبل واعد لما يمتلك من جهود وقدرات وامكانيات التقدم.
هذا المشروع و غيره تعتبر من التطورات المهمة التي تتحق على صعيد الجانب التعليمي في العراق , لان مواكبة التطور في قطاع التعليم مطلوب و ضروري في العراق و سوف يؤدي الى نتائج ايجابية بوقت قياسي. على جميع المواطنين دعم المساعي الرامية لتطوير قطاع التعليم و المساعدة بالاشارة الى السلبيات التي قد تكون موجودة في هذا القطاع حتى يتسنى تصحيح الخطاء و الاستفادة منها و انشاء اجيال متعلمة تنفع بلدنا و امتنا.