قبل أن ننزل الى الشوارع للتظاهرعلى نقص الكهرباء، يجب ان نـأخذ بنظر الاعتبار الدور غير المسؤول الذي لعبه البعض منا والذي ساهم بشكل كبير في الحاق الضرر بالبنى التحتية للطاقة (من نفط وغاز وكهرباء) بعد زوال نظام صدام، اذا فنحن نتحمل جزءا من المسؤولية فلا يجب ان نحمل الحكومة وحدها كل المسؤولية.
نهب الكابلات، وتدمير أبراج الضغط العالي، وتخريب خطوط امدادات الوقود لا تزال مستمرة. وقد أسهمت عقود زمنية من الاهمال ونقص الصيانة الدورية إلى حد كبير في تهرء وانهيار قسم كبير من المنشآت وتزايد الحاجة الملحة لإعادة تأهيلها.
ورغم أن هذه العوامل عرقلت وتعرقل جهود الحكومة العراقية لتحسين البنية التحتية للطاقة، تمكنت الحكومة العراقية من تطوير إنتاج الكهرباء بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، ووفقا لتقرير الدراسات الدولية في يونيو 2010، فان إنتاج العراق من الكهرباء ارتفع بنسبة 14 ٪ منذ 2009.
خلال العام 2009 زادت القدرة الانتاجية لمحطات توليد الكهرباء في أكثر من 900 محطة.
علاوة على ذلك ، تم استكمال بناء العديد من مشاريع الطاقة في عام 2010 وهناك عدد آخر من المشاريع لايزال تحت التنفيذ.
وعليه فإنني أعتقد أن علينا أن ننظر في النصف المملوء من القدح وأن نكون متفائلين ونصبر قليللا, لكن الاهم من ذا كله هو اننا يجب ان نلعب دورا أكثر مسؤولية في حماية البنية التحتية النفطية والكهربائية اذاما اردنا استمرار التزود بالتيار الكهربائي دون انقطاع.