اجتمع الرئيس جلال طالباني مع عدد كبير من العراقيين الذين يمثلون العلماء ورجال الدين وشيوخ وأئمة المساجد في اثنتي عشرة محافظة. وركز الاجتماع على الدور الهام الذي تضطلع به العلماء في نشر الإخاء والتسامح بين أبناء الشعب العراقي ونبذ التطرف والعنف ، مما أدى إلى إحباط مؤامرات إرهابية كانت تهدف لزرع بذور الطائفية في العراق.
وحث الطالباني المجلس للمساعدة في احباط الحملات الإرهابية ضد المسيحيين ، التي قال إنها تشويه سمعة الإسلام والطائفية المتصاعدة.
وقال الرئيس طالباني: "ان استنكار المجلس وعلماء الدين الافاضل لهذه الاعمال الوحشية التي طالت المسيحيين عامل مهم في اظهار الصورة الحقيقية للدين الاسلامي تجاه الاديان الاخرى، متمنياً ان يركز خطباء وأئمة في خطبهم على نشر روح المودة والتسامح تجاه المسيحيين الابناء الاصلاء لهذا البلد والذين شاركوا المسلمين في ضرائهم وسرائهم"
وشدد الحضور على أهمية دور رجال الدين ،مشيرين الى استنكارهم وادانتهم للجرائم التي طالت الأخوة المسيحيين وضروة العمل على توفير الحماية اللازمة لهم وتأمين الحياة الكريمة في وطنهم العراق. ان دور الدين و رجال الدين في العراق لديه تاريخ طويل ومشرف. وينبغي أن نواصل موقفا قويا وأبدا الاستسلام للايديولوجيات المتطرفة العنيفة.
ويجب أن نقف معا صفا واحدا للدفاع عن حريتنا, سواء شيعة او سنة، كردي ام عربي , مسلم أو مسيح ، يجب أن نقف معا ضد هؤلاء الذين يعتزمون تدميرنا. نحن نمتلك القوة و القدرات المادية و المنوية للدفاع عن أنفسنا عسكريا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا وثقافيا وفلسفيا. لدينا مسؤولية تجاه وطننا و حياتنا. نحن في حاجة الجميع للمساعدة في تحقيق مستقبل مشرق ومزدهر وخال من نفوذ الإرهابيين.