والبَدرُ لولا افولٌ مِنهُ ما نَظَرت
إليهِ في كُلَ حينٍ عينُ مُرتَقِبِ
سيروا في دربِ السداد
واسحقوا في مشيكم
عِرقَ الفساد
كونوا كالمجذافِ في بحرٍ لجي
فرقت ضربتهُ الموج العتي
معلناً بحارهُ ذاك الفتي
اني قد ابصرت شاطيهِ الرشاد
ايها الجسدُ المسجى
فوقَ دكةِ مغتسل
بدأت مراسيم الحنوط
بكفِ من فيك غسل
وبكتك عينٌ آثمه
فرحاً بمدمعها تهل
الله مُذ أَن كونَ التكوينَ
قد شَرَعَ العِلل
يبدي الثلاثونَ الهلالَ
ونِصفُها بدرٌ كَمَل
ويَحينُ دورَ مُحاقهِ
ليَهُلَ ذاكَ وذا أفَل
ها هي ثلاثونَ انقضت
كم دورةٍ فيها ارتَحَل
قالوا الجمالَ جَمالَهُ بِغِيابِهِ
تَرنوا له مِن بَعدِ ما افلَ المقل
ترنوا له من بعد ما افل المقل