كرامات جليلة ظهرت من قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
كرامات جليلة ظهرت من قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
جاء في كتاب غزوات أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)
تأليف العلامة الشيخ جعفر النقدي ، ص 525
جاء في صفحة 255 .... أخبرني عبد الرحمن الحربي الحنبلي عن عبد العزيز الاخضر ......الى ان قال : مضيت أنا ووالدي علي بن رحيم وعمي حسين بن رحيم وأنا صبي صغير في سنة نيف وستين ومائتين بالليل ومعنا جماعة مختفين الى الغري لزيارة قبر مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فلما جئنا الى القبر وكان يومئذ حول القبر حجارة سود ولا بناء حوله عنده وليس في طريقه غير قائم الغري فبينما نحن عنده وبعضنا يصلي وبعضنا يزور اذا نحن بأســد مقبل نحونا فلما قرب منا مقدار رمح قال بعضنا البعض ابعدوا عن القبر حتى ننظر ما يريد فأبعدنا فجاء الاســد الى القبر فجعل يمرغ ذراعيه على القبر فمضى رجل منا وشاهده وعاد فاعلمنا فزال الرعب عنا وجئنا بأجمعنا حتى شاهدناه يمرغ ذراعيه على القبر وفيه جراح فلم يزل يمرغه ساعة ثم انزاح عن القبر ومضى وعدنا الى ما كنا عليه من القراءة والصلاة والزيارة وقراءة القرآن .
ومن محاسن القصص ما قرأته بخط والدي قدس الله روحه على ظهر كتاب بالمشهد الكاظمي على مشرفة السلام ما صورته قال : سمعت من شهاب الدين بندار بن ملكدار القمي يقول حدثني كمال الدين شرف المعالي ابن غياث القمي قال دخلت الى حضرة مولانا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه فزرته فتحولت الى موضع المسألة ودعوت وتوسلت فتعلق مسمار من الضريح المقدس صلوات الله على مقدسه في قبائي فمزقه فقلت مخاطباً لأمير المؤمنين عليه السلام ما أعرف عوض هذا إلا منك ، وكان جانبي رجل رأيه غير رأيي فقال لي مستهزئاً ما يعطيك عوضه إلا قبأً وردياً فانفصلنا من الزيارة وجئنا إلى الحلة (الحلة محافظة في العراق) وكان جمال الدين قشمر الناصري رحمه الله قد هياً لشخص يريد أن ينفذه الى بغــداد يقال له ابن مايست قباء وقلنسوة فخرج الخادم على لسان قشمر وقال هاتوا كمال الدين القمي المذكور فأخذ بيدي فدخل الى الخزانة وخلع علي قباء ملكياً وردياً فخرجت ودخلت حتى أُسَلْم على قشمر وأقَبل كفه فنظر إليّ نظراً عرفت الكراهية في وجهه والتفت الى الخادم كالمغضب وقال طلبت فلاناً (يعني ابن ما يست) فقال الخادم انما قلت كمال الدين القمي وشهد الجماعة الذين كانوا جلساء الأمير انه أمر بحضور كمال الدين القمي المذكور فقلت أيها الأمير ما خلعت علي أنت هـذه الخلعة بل أمير المؤمنين خلعها علي فلتمس مني الحكاية فحكيتها له فخر ساجداً وقال الحمد لله كيف كانت الخلعة على يدي ثم شكره وقال تستحق .
وقال رحمه الله وقفت في كتاب قد نقل عن الشيخ حسن بن الحسين ابن الطحال المقدادي قال أخبرني ابي عن ابيه عن جده انه اتاه رجل مليح الوجه نقي الاثواب دفع اليه دينارين ، وقال له اغلق عليّ القبة وذرني فأخذها منه وغلق الباب فنام فرآى أمير المؤمنين (ع) في منــامه وهو يقول اقعد أخرجه عني فأنه نصراني ، فنهض علي بن الطحال وأخذ حبلا فوضعه في عنق الرجل وقال له : اخرج تخدعني بالدينارين وأنت نصراني فقال له لست بنصراني قال بلى ان أمير المؤمنين (ع) أتاني في المنام واخبرني انك نصراني ، وقال : اخرجه عني . فقال إمــدد يدك فأنا أشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله وان علياً ولي الله ، والله ما علم واحد بخروجي من الشام ولا عرفني أحد من أهل العـراق ، ثم أحسن إسلامه :
علــي ولـــي الـــمؤمنين بذمــــة ******* ومالي سـواه في الأئمة مطمع
له الشرف الاعلى وذو الآية التي ******* بقربهــا هـذا الخـلائق اجمــع
بــان عليــاً أفضـل النـاس كلهــم ******* وأورعهم بعــد النبي واشجــع
فـلو كنت أهوى ملـة غـير ملتي ******* لمــــا كــنت إلا مسـلماً اتشـيع
{ قصة أبي البقا } قيم مشهد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام : وفي سنة احدى وخمسمائة بيع الخبز في المشهد الشريف الغروي كل رطل بقيراط بقي اربعين يوماً فمض القوم الضر على وجوههم الى القرى وكان من القوم رجل يقال له (ابو البقا بن سويقة) وكان له من العمر مائة وعشر سنين فلم يبقى من القوم سواه فأضر به الحال فقالت له زوجته وبناته هلكنا أمض كما مضى القوم فلعل الله يفتح شيئاً نعيش به فعزم على المضي فدخل الى القبة الشريفة صلوات الله على صاحبها وزار وصلى وجلس عند رأسه الشريف ، وقال يا أمير المؤمنين لي في خدمتك مائة سنة ما فارقتك ، ما رأيت الحلة ، وما رأيت السكون وقد أضرني وبأطفالي الجوع وها أنا مفارقك ويعز عليّ فراقك استودعك هذا فراق بيني وبينك ثم خرج ومضى مع المكارية حتى يصير الى الموقف وسوراء في صحبته وهبان السلمي وأبو كردان وجماعة من المكارية طلعوا من المشهد بليل واقبلوا إلى ابي هبيش فقال بعضهم لبعض : هـــذا وقت كثير فنزلوا ونزل ابو البقا معهم فنام فرأى أمير المؤمنين عليه السلام وهو يقول : يا أبا البقا فارقتني بعـد طول هـذه المدة عـد إلى حيث كنت فانقبه باكياً فقيل له ما يبكيك ؟ فقص عليهم المنام فرجع فحين رأينه بناته صرخن في وجهه فقص عليهن القصة وطلع وأخذ مفاتيح القبـة من الخازن ابي عبد الله بن شهربار القمي وقعد على عادته وبقي ثلاث أيام ففي اليوم الثالث أقبل رجل وبين كتفيه مخلاة كهيئة المشاة الى طريق مكة فحلها وأخرج منها ثيابها لبسها ودخــل الى القبة الشريفة وزار وصلى ودفع الي دينار وقال أئتِ بطعام نتغدى فمضى القيم ابو البقا واتى بخبز ولبن وتمر ، فقال له ما يوافق لي هذا ولكن امضي به الى أولادك يأكلونه وخذ هذا الدينار الآخر وأشترِ به دجاجاً وخبزاً فأخذت له بذلك فلما كان وقت صلاة الظهر صلى الظهرين وأتى الى داره والرجل معه فأحضر الطعام وأكلا وغسـل الرجل يديه وقال له أئتني باوززان الذهب فطلع القيم ابو البقا الى زيد بن واقشة وهو صائغ على باب الدار التقي ابن اسامة العلوي النسابة ، فأخذ الصينية وفيها اوزان الذهب واوزان الفضة فجمع الرجل جميع الاوزان فوضعها في كفة حتى الشعير والارز وحبة الشبه وأخرج كيساً مملوءاً ذهبا وترك منه بحذاء الاوزان وصبه في حجر القيم ونهض وشد ما تخلف منه ومـد مداسه فقال له يا سيدي ما أصنع بهـذا ؟ فقـال له : هو لـك الذي قال لك أرجع الى حيث كنت قال لي اعطه حذاء الاوزان ولو باكثر من هذه الاوزان لأعطيتك ، فوقع مخشياً عليه ... ومضى الرجل ، فزوج القيم بناته وعَمَّــر داره وحسسنت حاله .
ولا تنسوني ووالدي من الدعــاء
رد مع اقتباس
رد: كرامات جليلة ظهرت من قبر أمير المؤمنين علي (عليه السلام)
