أعيريني
بعض ما فاض من وقتكِ
في غوامق ذاتكِ
ومرابع الهم المثقل بالجراح
وويلات الماضي المستميت
على اكف الراحة
أتسول الثواني
على أجنحة من
قهقهات السمر
منتشيا من خمر الأمس
محدقا بين
الناس ابحث
عن ذاتي
ومن خلف ضباب الشعور
ادركتُ يدي
قرأت فيها
برؤية معتمة
كف القدر
وارتحلت محدقا
في
خطوط كفي
وجدتها
خالية من كل شئ
حتى من سوء نواياي
لم أر فيها
اثار الشكِ ... وخيبة العشق
يا انتِ ....... يا انا
ياشهرزاد عشقي
يا ذات اليد البيضاء
الملوحة في الأفق
منذ الأمد البعيد
اذا ما اصبتِ
بزكام العشق
من ينتشلكِ
بمنديل الوفاء
غير كفا بحثت عنكِ
بين عتمة الوحدة
ودهاليز الضياع
والروح يا انتِ
فقدت الرؤيا
واسرفتُ
بتحسس الأشياء
بإطراف الأنامل
احمل
حلما بات باردا
كالصقيع
يدمي تلك الإطراف
التي تتشقق ألما
بعدما ينضب
دمي المعتق بالحيرة
![]()
يا انتِ ... يا أنا
قلتُ مرارا
أعيريني ولو
قلبا نابضا للشوق
يتلحف الأمس
ويتوسد الصمت
الذي ينحرني
في اليوم ألف مرة
قلت بالله أعيريني
خاتما هو خاتمكِ الذي
تحيطه الظنون
وسط زحمة
الأماني
تتهافت الادعاءات التي
لا تفرح ولا تغني عن الم
فانا حين اعشق
تنداح مراسم الأهازيج
خلف معاصم المجامر عطرا
شذيا
أيها القلب المثقل بالجراح
اهمس خلف جذوة قلبي
تأتيك الجواري
سارتلكِ يا امرأة كلوحة سيريانية
لا يفقهها الا من كان جزءا منها
ايها القلب المعتق حبا
اضرب بعصاك
المحاصب
تتفجر لك أفئدة
كالشقشقة
تزري قلوب
قوما عابثين
فدعك غضيض الطرف
لاتبتئس فانت كالإبريز.....
عشرون الما يسكنك هنا
ادرك ما قلت لك
واعد اليها ما استطعت عشقا
واعيريني يا انتِ
صدرا لو لبرهة
من الزمن
وهناك
اقتربي
في ليلة شتائية العشق
من زجاج نافذتكِ
المستديرة الزمن
وارسمي قلبان
ينبضان عشقا
بأصابع كفيكِ
وانظري من خلالهما
إلى سقف السماء
المكلل بالنور
عند ذاك اذكريني
في مسامات الحنين
وتراتيل سورة الفتح
![]()
يا مرفأ الجياع
وصحاري الليالي البائدات
سألعن قوافل الزمن
بثوانيه ودقائقه وساعاته
واضرب أميال الخيبة
بشوق عامر
وأعلن
مراسيم الحج
وعمرة الحب
وفي بطينكِ الأيسر
اعيذكِ
أن تثوري في دهاليز
فكري
وان تهوي الرقص
على أوتار العذاب
أيتها الجميلة
أعاقر حبي لكِ
وأنتِ يا ساقي الثرى
سل قطرات مائك
هل تروي القلوب
أذا ما توسدتك
بنوايا بيضاء من غير سوء
لاياتيها الشك من بين يدها
ولا من خلفها
ادركـني يا هذا
لأكون
كما انا
ممــا راق لـــي