![]()
لص في منزل شاعر
![]()
شكراً ، دخلتَ بلا إثارة , وبلا طُفُورٍ ، أو غراره
لما أغرتَ خنقتَ في , رجليكَ ضوضـاءَ الإغاره
لم تسلبِ الطينَ السكونَ , ولم ترعْ نومَ الحجاره
كالطيفِ جئتَ بلا خُطى , وبلا صدى ، وبلا إشاره
أرأيتَ هذا البيتَ قزماً , لا يكلفكَ المهـاره
فأتيته ، ترجو الغنائم , وهو أعرى من مغاره
![]()
ماذا وجدت سوى الفراغ , وهرّة تَشْتَمُّ فاره
ولهاث صعلوك الحروف , يصوغ من دمه العباره
يُطفي التوقّدَ باللظى , ينسى المرارةَ بالمـراره
لم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً , حَسَاهُ إلى القراره
![]()
ماذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت , غِنى الإماره
يا لصُّ عفواً , إن رجعتَ بدون ربحٍ أو خساره
لم تلقَ إلاّ خيبة , ونسيت صندوقَ السجـاره
شكراً ، أتنوي أن تُشرفنا , بتكرارِ الزيـاره
![]()
للامانة
للشاعر عبدالله البردوني




رد مع اقتباس