محاكمة طه الجزراوي

[عراقي هواي وميزة فينا الهوى]

قاضي «الأنفال» يوقف محامي الدفاع... وبغداد تعلن وفاة سعدون حمادي
محكمة التمييز العراقية تصادق على حكم الإعدام لطه ياسين رمضان

بغداد - اف ب: صادقت محكمة التمييز العراقية (الخميس) على الحكم بالاعد ام شنقا الصادر على نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان.
وقال القاضي منير حداد قاضي محكمة التمييز التي تضم تسعة اعضاء ان «الهيئة التمييزية صادقت بالاجماع على الحكم بالاعدام شنقا حتى الموت بحق طه ياسين رمضان»الذي صدر عن المحكمة الجنائية العراقية العليا في 13 فبراير.
واضاف القاضي حداد في مؤتمر صحافي انه «بالامكان تنفيذ حكم الاعدام في اي لحظة، لكن الفترة الرسمية لتنفيذ الحكم هي خلال ثلاثين يوما من تاريخ تصديق الحكم من قبل محكمة التمييز».
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قررت الحكم بالاعدام شنقا على رمضان «لارتكابه جرائم قتل عمد»، وذلك بعد ان طلبت محكمة التمييز تشديد حكم بالسجن المؤبد صدر عليه في قضية الدجيل.
وفي هذه القضية، حكم بالاعدام على الرئيس السابق صدام حسين واثنين من مساعديه، ونفذت فيهم الاحكام الصادرة.
واضاف القاضي حداد انه «تم تصديق قرار محكمة الجنايات العليا»التي «اتبعت ما جاء في قرار الهيئة التمييزية (...) لذا يكون قرارها فيما يخص تشديد العقوبة بحق المجرم طه ياسين رمضان بالاعدام شنقا حتى الموت».
واكد القاضي حداد ان «جميع اعضاء المحكمة ايدوا (الاربعاء) قرار تنفيذ حكم الاعدام بحق طه ياسين رمضان».
وتابع ان «دور هيئة التمييز انتهى هنا»، والامر اصبح «بيد السلطة التنفيذية».
ورمضان كان بين معاوني الرئيس العراقي الراحل صدام حسين المتهمين في قتل 148 من سكان قرية الدجيل الشيعية في مطلع ثمانينات القرن الماضي اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال في هذه القرية.
وسبق أن تولى رمضان ـالذي يعد من المقربين لصدام حسينـ مناصب قيادية عليا منذ تسلم حزب البعث المنحل قيادة البلاد بعد ثورة 17 يوليو 1968 أبرزها عضو مجلس قيادة الثورة وعضو في القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومناصب وزارية أبرزها وزير للصناعة والمعادن والاسكان والتعمير ومنصب نائب رئيس الوزراء وأخيرا منصب نائب رئيس الجمهورية.
كما رأس لجانا أساسية منها اللجنة الاقتصادية والاشراف على لجنة حكومية كانت تقود المفاوضات مع اللجنة الدولية لنزع أسلحة العراق المحظورة.
ورمضان وهو عراقي كردي من مواليد مدينة الموصل عام 1938 متزوج من امرأتين وله عدد من الاولاد والبنات وتقيم عائلته حاليا في اليمن.


الأنفال

على صعيد آخر قرر رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تنظر في قضية الانفال توقيف محامي الدفاع بديع عارف عزت بسبب ماوصف باخلاله بقواعد وسلوك مهنة المحاماة.
وقال القاضي محمد الخليفة العريبي ان «المحكمة قررت توقيف المحامي بديع عارف عزت وفق المادة 32 من قانون العقوبات النافذ لخروجه عن قواعد وسلوك مهنة المحاماة ووصفه المحكمة بالمسلخ، كما قررت مفاتحة المحكمة المركزية باتخاذ اجراء قانوني،ونقابة المحامين العراقيين لاتخاذ اجراءات انضباطية ضده».
وكانت المحكمة قد عقدت صباح أمس جلستها التاسعة والاربعين للنظر في قضية الانفال التي يمثل بموجبها ستة متهمين امامها بتهم تصل عقوبتها الى الاعدام تتعلق بارتكاب جرائم ابادة بشرية ضد الانسانية تتمثل بقتل الاف الاكراد وهدم الاف القرى الكردية ابان حملات الانفال ذائعة الصيت التي جرت وقائعها بين عامي 1987 ـ 1988 من القرن الماضي.
وكان محامي الدفاع بديع عارف عزت قد قال خلال جلسة أمس ان لديه «اقراصا مدمجة تتضمن تصريحات لمسؤولين عراقيين سابقين تثبت تورط ايران باستخدام الغاز الكيمياوي ضد المواطنين الاكراد».
وقد اعقب هذا الكلام حدوث مشادة كلامية بينه وبين القاضي انتهت بقرار الاخير بايقاف المحامي.
ويحاكم في هذه القضية ستة من اركان النظام العراقي السابق ابرزهم علي حسن المجيد الملقب بـ «علي الكيمياوي» وهو ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان المتهم الاول في هذه القضية،غير ان التهمة اسقطت عنه بسبب اعدامه بقضية الدجيل في 30 ديسمبر الماضي.
كما تتضمن قائمة المتهمين في قضية الانفال كلا من:سلطان هاشم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? وزير الدفاع الأسبق،وصابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية ابان حملة الأنفال،وطاهر العاني محافظ نينوى وسكرتير لجنة شؤون الشمال السابق،وحسين التكريتي العضو السابق في القيادة العامة للقوات المسلحة، وفرحان مطلك الجبوري المدير في دائرة الاستخبارات العسكرية سابقاً.

حمادي

على صعيد آخر أعلن في بغداد أمس عن وفاة الدكتور سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني العراقي عضو القيادة القومية لحزب البعث المنحل، ولم تعرف ملابسات وفاته وسبق لحمادي ان رأس المجلس الوطني العراقي (البرلمان) ابان حكم الطاغية المشنوق صدام حسين.
وكان قيادي عراقي آخر سابق هو محمد حمزه الزبيدي نائب رئيس الوزراء قد توفي بالسكتة القلبية في سجنه الامريكي العام الماضي.