بسرعة هبطت بي الذاكرة الى زمن ملهم ...الى عصر لا ينتمي اليه يومنا الراهن ..والى وجوه لم اعد اعرفها ..
فعصر الفرسان الخمسة انتهى مخلفا وراءعه عاصفة من الضباب والدموع وشيء من حلاوة الذكرى ..
فكل شيء تغير من حولي خلا ذاكرة مهددة بالانقراض واطلال لاشياء غارت في جفن القدم تثير مابتقى من ذاكرتي بين لوعة واخرى ..
كل شيء مبعثر في درب الذكريات التي تحاول اصطحاب ما خف حمله وغلا ثمنه من انقاض الماضي الي انهارت اسقفه علي ذات يوم ..
وهل هناك ما هو اغلى منك ..وماهو اخف من حواء ..
ملهمتي لرسم اخطر لوحات التاريخ ...ومحرضتي على ادمان الرقص على انغام الحروف ..
انها الذكريات يا حواء التي اعادتني الى حضيرة العاشقين وقذفت بي في اتون مستعر من الظما اليك ...فرحت اذرع شوارع الامس علي احضى بفرصة للاستمتاع بحضرة حلمك بعد ان قطعت الطريق على واقعي ...
وللحظات سريعة تدافعت ملايين الصور وضج فكري بتلك الحشود من الدموع والالم الذي يثبت دائما انه الحاضر الغائب ..لكني اعترف انك كنت البطلة ...
كما كنت بطلة في مسلسل ذكرياتي الطويل ..
ساستيقظ فاعذريني ...فالابحار في يم الذكرى يحتاج الى ارعة من الشجاعة وبوصلة قادرة على التمييز ..وانا اخشى ان اظل الطريق اليك كما فعلت في المرة الاولى ..
لهذا ساغادر ...على امل ان التقيك في حلم قادم ..