أصابع القدر
منتديات الفرات


أتعلم ؟
حينما يلثم الحزن جرحي و استفيق من وحدتي لعزلة مجتمعية قاسية

لا أرى سواك أمامي,
وكأن المارد الذي ضاع محبوساً بقارورة الزمن

في عمق البحار قد ظهر وأمسى عشيقاً لبسمتي..
تظهر أمامي كلما عصف بي غبار الماضي

وأبهم ساعتي وملامح الطفلة الخرساء المحتجة
بصمتها تنادم عصافير الجنائن,

لا اعلم من تكون؟
ومن أين أتيتني؟
كيف وصلتني والطريق مشبوك مزين بالسكاكين
وملطخ بدماء العشاق قبلي؟؟

لكن لا يهم ..

المهم انك وصلت و أصلتني قاع العشق بكل رقي

وتحضر وقبضت سواعد قلبي بزناجير عشق مجنون لا يؤمن بمنطق.
لكني خائفة كعادتي ..

خائفة أن تبقى قناديل شتائي القادم معتمة ,

وغرفتي الصغيرة التي يشاركني بها الحزن ,رطبة وباردة ,
خائفة على زجاج نافذتي من بلورات الثلج والعواصف..

أما عن رغبتي بك .. فلا تسألني , لأني أرغبك والحزن معاً ,

بك أكون امرأة و به أكون إنسانة (إنسان)

مجردة من سلوكيات البشرية,
بكما أكون عفيفة وساذجة لا تجيد قرأت الزمن

ولا تبالي بالمجهول فقط الطفولة تحتلها دون منازع.

لا تثأر من حزني أرجوك رفقاً به, انه يحييني إنسانة بملايين القلوب ,
يكسبني لذة الصمت وأنا اغرب عن الوجوه منكمشة , أخالط ملامح الحائط واسكن مواجعي وأقنعها أن ضعفي بصمتي يعني قوتي,

اعلم انك تخالف منطقي وتأخذ بي لعالم الضوء المضحك,
وتنوي أن تصنع مني امرأتك التي تقاسمك الفراش

بفرح وتنسج من خصال شعرها الأسود عالم سعدك ,
اعلم انك تفتش عني بحضوري و تلته بلملمتي ثائر صارخ بالوجوه ناسياً ملمحي , وأنا أناظرك العشق المفطوس عن بعد,

ليتي كنت بقوتك وثورتك لكان لثورتي وتمردي وطناً كباقي أوطاني المنفية لكنت احمل عنك طفلي ساعة بكائه,
لذا دعني أمارس طفولتي بنضج وألاعب أصابع أمانيك بود متجاهلة سخرية القدر.

للكاتبة
نارين شيخ شمو