منتديات الفرات




يقف الوحدة بطل الإمارات على أبواب إنجاز تاريخي حين يواجه سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي بطل آسيا السبت في ربع نهائي بطولة العالم للأندية لكرة القدم في أبو ظبي.
اجتاز الوحدة الدور الأول من الباب العريض بفوزه السهل على هيكاري يونايتد من بابوا نيو غينيا بثلاثية نظيفة للبرازيليين هوغو وفرناندو بايانو وعبد الرحيم جمعة، في حين يبدأ سيونغنام مشواره مباشرة من ربع النهائي.
تشارك في البطولة إضافة إلى الوحدة وسيونغنام وهيكاري، فرق إنتر ميلان الإيطالي (بطل أوروبا)، إنترناسيونال البرازيلي (بطل أميركا الجنوبية)، مازيمبي الكونغولي (بطل أفريقيا) وباتشوكا المكسيكي (بطل الكونكاكاف).
ويلتقي باتشوكا ومازيمبي الجمعة في ربع النهائي أيضاً ويتأهل الفائز منهما لمواجهة إنترناسيونال في نصف النهائي، أما الفائز من الوحدة وسيونغنام فيقابل إنتر ميلان، إذ يبدأ الفريقان الإيطالي والبرازيلي مشوارهما في البطولة من الدور نصف النهائي.
وتحتضن أبو ظبي البطولة للعام الثاني على التوالي، على أن تعود إلى طوكيو بدءا من 2011.
وقد مثل أهلي دبي الدولة المضيفة في النسخة الماضية، لكنه خرج من الدور الأول بخسارته أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي صفر-2، وتوج فيها برشلونة الإسباني بطلاً بفوزه على إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني (2-1) بعد التمديد في المباراة النهائية على إستاد مدينة زايد الرياضية أمام 50 ألف متفرج.
هيكرسبيرغر راض عن النتيجة وليس الأداء
لم يقدم الوحدة عرضاً كبيراً في مباراته الأولى أمام هيكاري يونايتد رغم الفوز السهل، وقد اعتبر مدربه النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر أن "اللاعبين تعرضوا للضغوط في بداية المباراة قبل أن يتحرروا منها لاحقاً بعد تسجيل الهدف الأول".
وتابع: "كان اللاعبون مطالبين بتحقيق الفوز لتجنب مصير الأهلي الذي خرج من الدورة الماضية، فلم يقدموا عرضاً جيداً رغم أن النتيجة كانت جيدة جداً".
برز في مباراة الافتتاح الثلاثي البرازيلي في صفوف الوحدة، هوغو وبايانو وماغراو، فكانوا مصدر الخطورة على المرمى خصوصاً بايانو بانطلاقاته السريعة وتسديداته القوية من داخل المنطقة.
لعب الجناح الأيمن فهد مسعود وعبد الرحيم جمعة دوراً بارزاً في توازن الفريق رغم أنهما لا يشاركان بانتظام في الفترة الأخيرة، فقام الأول بدوره نحو ساعة قبل أن يخرجه المدرب بسبب الإرهاق، فدخل الثاني بدلا منه وسجل هدفاً وكاد يضيف آخر أيضاً في الدقائق التي شارك فيها.
بدا إسماعيل مطر بعيداً عن مستواه ولم يشكل خطورة تذكر على المرمى إلا في مرات قليلة، لكنه اعتبر أن "الوحدة تخطى مرحلة صعبة وتبقى أمامه المهمة الأصعب أمام بطل آسيا وهو قادر على تحقيق الانتصارات".
وتحدث هيكرسبيرغر عن مواجهة سيونغنام قائلاً: "فزنا في المباراة الأولى، ودائماً ما تكون المباريات الافتتاحية صعبة على الفرق من الناحية النفسية، وفي المواجهة الثانية سيخف الضغط النفسي عن اللاعبين لكن سيونغنام سيكون أصعب لأنه يملك خبرة كبيرة من خلال فوزه بدوري أبطال آسيا".
وتابع: "يجب أن نلعب بشكل أفضل إذا ما أردنا الفوز على سيونغنام والتأهل إلى نصف النهائي، وآمل أن يقدم اللاعبون أفضل ما عندهم في المباراة المقبلة".
من جهته، قال فهد مسعود "لم نظهر بمستوانا الحقيقي في المباراة الأولى خاصة في ثلث الساعة الأول، فكان الفريق متوتراً ويلعب تحت الضغط لكن كان لا بد أن نفوز للاستمرار في البطولة"، مضيفاً: "نعد بالأفضل أمام سيونغنام لأن الوحدة دائماً ما يقدم صورته الحقيقية عندما يواجه الفرق القوية".
طموحات كبيرة لسيونغنام
مهمة الوحدة تصطدم بطموحات سيونغنام الذي يمني النفس بتكرار إنجاز مواطنه بوهانغ ستيلرز حين أبهر الجميع في البطولة الماضية في طريقه إلى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام استوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني (1-2)، وينهي مشاركته بالمركز الثالث.
يدرك مدرب سيونغنام شين تاي يونغ جيداً أنه أمام تحد خاص لأن فريقه فشل في احتلال مركز يؤهله للدفاع عن لقبه في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، أي أنه لن يحصل على فرصة الانتقال إلى طوكيو للمشاركة في بطولة العالم المقبلة.
رفع تاي يونغ سقف التحدي مبكراً، معتبرا أن هدف فريقه هو المنافسة على اللقب بقوله: "طموحاتنا كبيرة، فنأمل أن يصبح سيونغنام إيلهوا الفريق رقم واحد في العالم، فنحن نعتبر البطولة تحدياً كبيراً بالنسبة لنا ونتطلع لأن نكون أول فريق في القارة الآسيوية يتوج بلقب بطل كأس العالم للأندية".
وتابع: "ثقتنا في أنفسنا كبيرة ولكنها ليست ثقة زائدة، ففريقنا لديه طموح في تقديم عروض مميزة وتحقيق نتائج جيدة، والأمر الجيد أننا نخوض المونديال دون ضغوط، ونثق في قدرتنا على تجاوز المباراة الأولى والتأهل إلى نصف النهائي والنهائي للمنافسة على اللقب".
وحول استعداداته للمباراة الأولى ضد الوحدة الإماراتي قال: "لا أملك معلومات كثيرة عن الوحدة لكنني كونت انطباعاً أولياً بعد مباراة الافتتاح، لا نعرف الكثير عنه لكنه بالتأكيد أفضل فريق في الإمارات من خلال مشاركته في مونديال الأندية".
يضم سيونغنام عدداً من اللاعبين البارزين يأتي في طليعتهم الأسترالي ساسا أوغنينوفسكي المتوج قبل نحو ثلاثة أسابيع بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2010، وهناك أيضاً الكولومبي ماوريسيو مولينا والصربي رادونسيتش والدوليون الكوريون تشوي سونغ كوك تشو دونغ جيون وسونغ هو يونغ وكيم جين ريونغ وهونغ تشول وبارك سانغ هي وكيم سونغ هوان.