شهد العراق عقب تفجير مرقد الإمامين العسكريين اندلاع موجة عنف طائفي أسفرت عن مقتل العشرات وتهجير آلاف الأسر عن مناطق سكناها بخاصة في بغداد و ديالى وعدد من المحافظات الوسطى و الجنوبية . وكانت مدينة كركوك من المدن التي استقبلت العشرات من تلك الأسر وتؤكد دائرة هجرة كركوك ان اعداد المهجرين الوافدين اليها بعد عام 2003، بلغ 2336 مهجرا قسراً من كافة محافظات العراق وهم مسجلون بشكل رسمي لدى الدائرة.
و قد ابدى وفداً من قسم المهجرين بالسفارة الأمريكية في العراق، استعداده خلال لقائه بمحافظ كركوك عبد الرحمن مصطفى، لتقديم الدعم اللازم للمهجرين والمرحلين في العراق عامة، وكركوك خاصة، بتخصيص ميزانية لهم ، مضيفاً أن الوفد الزائر بحث في العلاقة بين الحكومتين الأمريكية والعراقية وسبل توطيدها بشكل أعمق وأضاف البيان أن الوفد الأمريكي ثمن دور إدارة المحافظة في توفير الأمن والحماية لدور العبادة والأماكن المقدسة، مؤكدا على أهمية ترسيخ الإخوة والتعايش السلمي الذي اتخذته إدارة المحافظة شعارا لها في عملها.
وسبق لدائرة الهجرة والمهجرين في كركوك، ان سجلت عودة نحو 1311 عائلة مهجرة في كركوك، إلى مناطقها الأصلية في بغداد والمحافظات الجنوبية، بعدما نزحت عنها بسبب أعمال العنف الطائفي.
ان الطائفية هي وباء مضر بالمجتمع و من المؤكد ان نتائجها السلبية توثر على الوضع الامني و توقف تطور البلد و تحصد ارواح الابرياء من ابناء الشعب العراقي, لذلك فان واجبنا جميعا ان نعي مخاطرها و ان نحاربها بكل اشكالها و نمنع انتشارها في مجتمعنا. علينا ان ننشر ثقافة التاخي و المحبة و ان نتعاون لمنع الدخلاء و الغرباء من نشر ثقافة الحقد و الطائفية و ان نحاول على الحصول على جميع الدعم الدولي اللازم الذي يمكننا من حل مشكلة المهجرين وارجاعهم الى مناطقهم سكناهم.