أما آن أوان العودة


أما بلغك منّي دعاء


ألم تمطر على عينيك السماء



.



شريكي في القدر


طال بي الانتظار


قاسيٍ كان موسم الجفاء


ألم يحن بعد هذا اللقاء



.



طوعا أسرت نفسي في قصة


فخلعت عنّي عناوينها


و أبت الانتهاء



.



رجوت من عيوني غفوة


حتى مجيئك


لكنها لحقت بأرضك


و اعتنقت بريقا


طامحا للنظر في عينيك



.



حملتك سرا بين أضلعي


فكان الحمل ثقيلا


و كان صبري ابتلاء


العاشقين


المهاجرين بالحلم


الى موطن الرجوع


اليك


و كأنّك السماء



.



يقيني أنك قادم


على لحني


يفتنك حزني


تصارع الزمن


بل تهزمه


تتنازل عن أمل يبعدك عنّي



.



تجادلني بالهوى


أنك حكما حبيبي


فلما أستعجل اللحظة


و حكمي استباق


أولا تدري


أني لسان القدر


أجازف بعمري


مع أنّي أضعف البشر


و الدمع في عيني أبدا ينهمر



.



تأسرني


بمصائر الشعوب


فتظلمني



هل أعيش دهرا حتى أنتصر



.



لا و أرضي


و الزارعون الحياة بالموت


ما عاد جدار الفتنة يرعبني


و لا السمّ في البنادق يثنيني


أن أبلغ في البحر زرقتك


و في الطيور حريّتك



.



هذي نسائم الخريف تزّف إليّ


خبر تساقط الزينة


و أمواج البحر حطّت على شواطئي


منكسرة


بلا حيلة


حتى البراكين أعلنت لي الثورة


و تخلت عن حممها


لأجلي


فيرتاح ظني


و استقبلك القائد و السيّد و الأمير


فارسا سألته العودة


و لم يخدعني بسياسة الحلم البعيد



.



عقدت في حبّك قراري


رسمت خارطتي


و عالم أوحد يعيدك إليّ


مهما اختلفت الدروب


و تهافتت على حكمي الشعوب



.



لا تجزع من حلمي


فأنا الأرض


و أنت


حلمي الموعود



.



بقلمي


ورد