قبل أيام وبدافع زرع بذور الشر والتفرقة في المجتمع العراقي المتنوع بأطيافه الزاهية وقومياته المتعددة وأديانه ومذاهبه وطوائفه ومكوناته المختلفة إقترفت الأيادي الآثمة لهذه المجموعات الضالة من الأرهابين والظلاميين وعصابات الزمر المنتمية لعصابات القاعدة جريمة إرهابية منظمة ضد المسيحيين الآمنين الذين حضروا قداس يوم الاحد عندما شنّوا هجوما شرسا على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وأدّت جريمتهم المروعة إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء العزل. والإنفجارات الدموية التى تلتها في اليوم الثاني، والتي شملت مناطق عديدة من بغداد هزّت مشاعرالأخيار والناس الشرفاء أينما وجدوا . تلتها استهداف مجهولون بعبوات ناسفة وقذائف هاون مناطق تواجد المسيحيين في بغداد مما اسفر عن مقتل ثلاثة وجرح 25 آخرين، بحسب مصدر امني.
وقال المصدر لوكالة (اصوات العراق) إن “شخصين قتلا واصيب ستة آخرون بجروح في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في شارع الصناعة (وسط بغداد)”.
وبين أن “مدنيا قتل واصيب اربعة آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين احداهما قرب جامع مريم العذراء في منطقة كمب سارة شرقي بغداد”.
وأضاف أن “عشرة اشخاص اصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون في حي الدورة وانفجار عبوة ناسفة قرب مدرسة سعد بن ابي وقاص في الحي ذاته”.
وزاد أن “ثلاثة مواطنين اصيبوا بجروح من جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة راغبة خاتون التابعة لمنطقة الاعظمية شمالي بغداد، اضافة إلى اصابة شخصين بجروح اثر انفجار عبوتين ناسفتين في حي الغدير شرقي بغداد”، مشيرا إلى أن “الهجمات استهدفت المسيحيين .
في كل يوم جديد الارهابيون يتعطشون الى اراقة أنهار الدماء الزكية للمواطنين العراقيين في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى إذ يرتكب الإرهابيون المجرمون وعصابات القاعدة ومرتزقة أنصار الإسلام وزبانية دولة العراق الإسلامية ممّن يسّمون أنفسهم بالمجاهدين الإسلاميين وبقايا النظام الدكتاتوري المقبور بين فترة وأخرى جرائم وحشية بشعة لا مثيل لها بغية زرع الحقد والضغينة بين أبناء الشعب العراقي وإثارة الفتن الطائفية بين المذاهب والأديان المختلفة في المجتمع وإنّ هؤلاء الحاقدين المجرمين والإرهابيين والظلاميين المتخّلفين من أدعياء الإسلام متعطّشون لإراقة دماء العراقيين على إختلاف آرائهم وعقائدهم ومذاهبهم
إن المجرمين القتلة باتوا معروفين لدى الجميع بإعتبارهم فئة حاقدة وجبانة ضالة تختار المناسبات الدينية كالأعياد والطقوس الدينية لتنفيذ جرائمهم، وانهم يختارون الأماكن المكتظة بالناس، ولا يهمهم إن كانوا من السياسيين أو من أتباع الحكومة أو من المواطنين الأبرياء، فهؤلاء الشراذم قتلوا بالجملة وبواسطة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المفرقعة أعدادا كبيرة من المواطنين
لنعمل جميعاً على تضميد جراح أبناء وبنات شعبنا العراقي بكافة قومياته وشرائحه الإجتماعية، ولنقل بصوت واحد: كفانا القتل الجماعي، كفانا المقابر الجماعية .


رد مع اقتباس