قام مجلس الوزراء مؤخرا بتكليف شركة الفاو الهندسية العامة التابعة الى وزارة الإسكان والإعمار باعادة إعمار كنيسة سيدة النجاة والموافقة على قيام وزارة المالية بتخصيص مبلغ مليار دينار الى مكتب رئيس الوزراء لتسديدها الى عوائل الشهداء والجرحى نتيجة العمليات الإرهابية. لقد احزن جميع العراقيين الهجوم الارهابي الذي استهدف كنيسية سيدة النجاة و اوضح للعالم اجمع ان الارهابيين يستهدفون العراقيين جميعا ولا يستهدفون فئة معينة دون اخرى.
"سنبقى هنا ولن نغادر العراق" عبارة تحد كررها العديد ممن حضروا القداس الذي اقيم تكريما لذكرى ضحايا مجزرة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد وسط الحزن والخشوع والوجوم. وقال الاب مخلص حبش خلال قداس اقيم وقوفا في الكنيسة التي ما تزال تحمل اثار الدمار "نحن وجدنا في هذه الارض وسنبقى هنا ونموت فيها ولن نغادر كما ستظل كنائسنا مفتوحة لانها بنيت على المحبة والسلام, سنصلي لكي يهتدي من اعتدى على كنيستنا"
وتابع الاب حبش بحضور لفيف من الكهنة والقساوسة وحوالى 250 شخصا من ابناء الطائفة واقارب الضحايا "لقد تجددت الكنيسة بدم الشهداء ونحن لا نخاف, ان المسلحين قتلوا طفلا في الشهر الثالث من عمره " ثم طلب من الحضور عدم البكاء والتصفيق للشهداء
يقول طوني بولس مواطن عراقي مسيحي "نحن لا نخاف و مجيئنا الى الكنيسة اليوم يعتبر بمثابة تحد. لقد ارادوا بارتكابهم المجزرة ترهيبنا واخافتنا لكي يدفعوننا باتجاه المغادرة لكننا نرفض ذلك , ان العراق بلدنا ونحن من مؤسسيه الاوائل ".
و قالت امراة خمسينية "لن نترك العراق وليس لدينا ما نخشاه بعد اليوم فقد حدث اسوأ ما يمكن ان يحدث , لا نخشى الموت ونضعه نصب اعيننا في كل لحظة" . هذا هو لسان حال العراقيين جميعا ظل العنف الذي يضرب دون تمييز كما حدث مؤخرا فاعمال العنف استهدف معظمها مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد بعد يومين من مجرزة الكنيسة و كذلك استهدفت السنة في الرمادي.
ان اخواننا المسيحيين يقدمون درسا في حب الوطن و التعلق بترابه مهما كانت الضروف , جميعنا عراقيين اخوة سنة و شعية مسلمين و مسيحيين و صابئة عربا و اكرا. لن يتمكن الارهاب من تفتيت شملنا او ارغامنا على الاستسلام , سنبقى متعلقين بهذا الوطن و لن نتركه و سنواصل البناء اخوة متحابين. سوف نتعاون من اجل القضاء على الارهابيين و سنطاردهم بكل انحاء البلد وسوف نتعاون مع قوات الامن و نكون جميعنا جنود نحارب الارهابيين و نخلص وطننا من شرهم.