قال السفير الايراني في بغداد حسن دانائي : ان الظروف الحالية غير مناسبة لمناقشة ملف مطالبة بلاده للعراق بدفع تعويضات عن خسائر الحرب التي دارت بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي, حيث صرح بان مسالة التعويضات لم تدرج في جدول اعمال حكومته بالوقت الحالي، بالرغم من أن لدى ايران الكثير من الملفات عن ممارسات النظام السابق خلال الحرب، معرباً عن اعتقاده بوجوب حل هذا الملف في أجواء فنية وأن يدار في ظروف خاصة ومناسبة لمناقشته.
وكان عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني عوض حيدر بور قد قال في تصريحات صحفية ان العمل جار في المجلس لإعداد مشروع قرار يلزم حكومته بمتابعة قضية طلب تعويضات من العراق عن الحرب بين البلدين في المحافل الدولية لاجباره على دفعها. قائلا بان العراق اذا دفع التعويضات على أساس سعر برميل النفط 70 دولارا فان عليه أن يعطي لإيران مليون برميل من النفط يومياً على مدى خمسين عاماً ليعوض جزءا من أضرار تلك الحرب.
بصراحة اود ان اشكر السيد دانائي على لطفه و على تفهم الحكومة الايرانية للوضع العراقي, و كذلك اود ان اشكر حكومة ايران على جميع المفخخات التي ترسلها الى العراق و كذلك الاسلحة التي تمد بها المليشيات و على ان لا انسى ان اشكرهم على ارسال فرق المجموعات الخاصة التي قامت بقتل و اغتيال العراقيين من مختلف الطوائف.
ايران جارتنا اللدود تقدر وضعنا بشكل جيد و تبذل قصارى جهدها لان تحطم العراق باي طريقة ممكنة و لان تسرق ثرواتنا, فبعد ان فشلت المحاولات الايرانية لاحتلال ابار الفكة, ها هم الان يثيرون قضية تعويضات الحرب لكي يجبروا العراق على ان يعطيهم ابار الفكة لسد الديون. لكن اي ديون التي يجب ان يدفعها العراق؟ الم ترفض ايران طلبات العراق بايقاف الحرب على مدى سنوات عديدة؟ لقد طالبت شخصيات عراقية بأن يقوم العراق بتعويض ايران عن السنتين الاوليين من الحرب على ان تقوم ايران بتعويض العراق عن السنوات الست اللاحقة منها على أساس انها من أصرت على استمرار الحرب بعد هذا التاريخ وان العراق استجاب للدعوات الدولية حينها لوقف اطلاق النار وانهاء القتال.
وكان الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق قد وصف في تصريح سابق بان مطالبة ايران بتعويضات عن خسائرها في حرب السنوات الثماني بغير المنطقية.وقال العلاق ان الموقف الحكومي تجاه مطالبة ايران واضح واضاف انه في حالة لجوء ايران الى هذا الطريق فان العراق يمتلك مبررات تجعله يطالب ايران بدفع تعويضات.
ايران لا تزال تمارس سياسة الوجهين الحاقدة في التعامل مع العراق , في العلن توكد انها تريد الخير للعراق و لكن في السر ايران تعمل لتدمير العراق اقتصاديا و معنويا و انسانيا , ارجوا ان يكون بمعلوم جمبع العراقيين بان ايران لم و لن تريد الخير للعراق ابدا و ان عليهم ان لا ينخدعوا بزيف الادعائات الايرانية.