ان الجميع يعرف جيدا العراق و ما يتضمن من طوائف وقوميات و ان الدستور واضح و فقراته شملت الجميع ، بمن فيهم الأكراد ، الذين لعبوا و ما زالوا دورا حيويا و فعالا في تشكيل الحكومة العراقية الماضية والمقبلة. في الوقت الذي ترشح فيه أوساط سياسية عراقية مختلفة دور الكتلة الكردية ليكون أحد أهم العوامل الأساسية لترجيح كفة الكتل العراقية الساعية إلى تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، يثير هذا الدور الكردي المتعاظم في إخراج العراق من أزمته المستفحلة حاليا غضب الإيرانيين، الذين بدأوا في شن حملة إعلامية منظمة وواسعة للنيل من الرموز القيادية الكردية الهدف منها، حسب قيادات ومصادر كردية هو «إجهاض الدور الكردي في بغداد». ولم تغب التحذيرات الأمنية التي أطلقتها وكالة الاستخبارات المحلية من تجدد العمليات الإرهابية في الإقليم عن أذهان بعض المصادر أن طهران لديها أجندات خفية حيث أكدت أن «إيران تدرب حاليا مجموعات إرهابية استعدادا لإرسالهم إلى إقليم كردستان للقيام بنشاطات تخريبية بهدف زعزعة أمن واستقرار الإقليم».

ويقول محللون سياسيون القيادة الإيرانية تنتهج سياسة عدائية تجاه إقليم كردستان ، منذ فترة طويلة تنتهج القيادة الإيرانية سياسة معادية لإقليم كردستان، فقبل فترة كانت تقصف قرى وأراضي كردستان العراق بالمدافع بحجة وجود قوى المعارضة الإيرانية هناك، ولكن كل الدلائل والتحقيقات أثبتت خطأ ذلك، فلم تكن هناك أية قوى معارضة لإيران على الحدود .
وفي الآونة الأخيرة ، وقد زاد من حدة التوتر في العراق تأخير تشكيل الحكومة و الدور البارز الى ايران في ذلك التأخير من خلال التدخل علنا في سياستنا لفرض فرض اجندة و جدول الأعمال لصالح حكومة طهران في المنطقة. لن تتزعزع كردستان و تتأثر بأدعائتهم بل دعا قادتهم مواطنيها لمواجهة هذه التحديات واليقظة.

مسؤولونا والمواطنين يدركون ان ايران موجودة بقوة في العراق ومعروفة النوايا الايرانية. أننا ندعو ايران ان تترك العراق و العراقيين و شأنهم ليقررون مصيرهم فهم ليس بحاجة الى ايران او غيرها بل هم قادرين على ذلك . و يرفضون ادعاءات الملالي الكاذبة و جهودهم المزعومة لاخراج العراق من أزمته و ان يكفوا و بشدة عن التدخل في بلدنا .