عقد مؤخرا مؤتمر للمصالحة الوطنية نظمته قيادة الشرطة في مدينة بعقوبة باشراف مكتب شؤون العشائر بمشاركة مسؤولين حكوميين وامنيين واكثر من 250 زعيم قبيلة وعشيرة من مختلف المذاهب والقوميات ضمن مناطق بلدروز وخانقين وجلولاء وبعقوبة والخالص والمقدادية , اوصى المؤتمر بتقديم الدعم المالي لمجالس العشائر المنتشرة في عموم ديالى بهدف حل النزاعات التي خلفتها اعمال العنف مع تكثيف الحوارات واللقاءات بين زعماء العشائر في المناطق الساخنة وباشراف الجانب الحكومي فضلا عن اطلاق التعويضات الخاصة بالمهجرين والشهداء والجرحى نتيجة العمليات الارهابية.
واتفق روساء العشائر على دعم المبادرة التي اطلقتها قيادة الشرطة بتسليم المغرر بهم مقابل اعطائهم ضمانات باجراء محاكمات عادلة فضلا عن تفعيل مشروع الاصلاح الوطني الهادف لتاهيل المغرر بهم وقطع الطريق امام الجماعات الارهابية التي تحاول استغلال البسطاء من المواطنيين لتنفيذ اغراضهم الاجرامية وتعاهد زعماء العشائر على دعم الاجهزة الامنية والسلطات القضائية من اجل حسم قضايا المعتقلين كافة.

نحن جميعا عراقيين و لافرق بين ابناء البصرة و ابناء الفلوجة فالذي يجمعنا هو تاريخنا ووطننا و تراثنا و لن يستطيع ثلة من الاجانب و الدخلاء ان يفرقوا بين ابناء الوطن الواحد.
ان واجبنا كعراقيين هو المحافظة على سلامة وطننا و وحدته و حماية البلد من اي محاولات تخريب تهدف الى تعطيل مسيرة العراق و تهديد مستقبل و سلامة العراقيين, ما احلم به ان يكون وطننا امنا و مزدهرا على جميع الاصعد و ما اتمناه هو ان يقوم كل العراقيين بحماية بلدهم و المشاركة في القضاء على الفساد و الارهاب و الشر. علينا ان نصنع الحل بانفسنا و ان نعمل معا اخوة و احباء لبناء العراق. امل ان تتحقق احلامنا في رؤية وطننا امنا و مستقرا , كلي امل ان يقوم العراقيين النشامى بالمبادرة و نسيان الخلافات و اعادة عطر الاخوة و المحبة بين العراقيين و اعادة العراق الى سابق مجده.