في اخر تصريح لوزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار اكد فيه على اهمية الاجتماع السابع لدول الجوار العراقي في تقوية امن العراق والمنطقة ، مشددا على استعداد بلاده لتقديم مختلف انواع الدعم للقوات الامنية العراقية وتجهيزها بكل ما تحتاج اليه. ان تصريحات المسؤولين الايرانية غريبة بعض الشي و تعارض واقع الحال لان الكل يعرف ان اساس تدهور الوضع الامني في العراق هو الدعم الايراني للمليشيات و الاسلحة الايرانية التي تهرب عبر الحدود الى داخل العراق.
وقال محمد نجار في تصريح لقناة "العالم "الاخبارية يوم الاثنين ان لايران امكانيات وتجارب جيدة تمكنها من تقديم مختلف المساعدات من حيث التجهيزات والتقنيات لتقوية قوات الشرطة والامن العراقية ، مشيرا الى ان الوفد الايراني سيطرح هذا الموضوع خلال اجتماع المنامة حول امن العراق.
هذا كلام وموقف جيد ويستحق الثناء لو كان مستنداً إلى واقع ملموس لكن كثيرا ما نسمع من حكومة إيران أنها تتعهد بان تقف مع العراق وانها تدعم العراق وانها مع التغيير الذي حصل في العراق في نيسان الخير 2003 وانها صديق وجار جيد للعراق لكننا لا نلمس إي واحدة من تلك الوعود والتعهدات وان إيران لا تفي بواحدة من الوعود والتعهدات التي قطعتها على نفسها تجاه العراق وشعبه وكل ما تفعله إيران في العراق هو التدخل المستمر في شؤونه الخاصة.
واعتبر نجار الاجتماع الذي سيعقد في المنامة يوم الاربعاء المقبل فرصة مناسبة لتقديم وتبادل الاقتراحات بين دول المنطقة خاصة دول الجوار العراقي لتقوية ودعم الامن في العراق مشيرا الى ان امن المنطقة موضع اهتمام جميع دولها وان اي استهداف لاي من دولها سيحمل تداعيات الى الدول الاخرى ايضا ونوه نجار بمشاركة ايران في اجتماعات دول الجوار منذ بدايتها وتقديمها اقتراحات لتقوية الامن والاستقرار في هذا البلد خلال الاجتماعات الستة التي عقدت لحد الان لدول الجوار العراقي, لكن ما ناله العراق من اذى ايراني يناقض اقوال المسوولين الايرانين و يدل على انهم يقولون شيئا في العلن و يعملون شيئا اخر في السر.
الى متى ستبقى ايران تستخف بنا و تطلق هذه التصريحات التي بالفعل تستفز اكثر الشعوب صبرا فالنجار ياكد على اهمية السيطرة على الحدود العراقية خاصة وان غالبية الارهابيين الذي يدخلون الى هذا البلد لتنفيذ اعمال اجرامية يتسللون اليه عبر الحدود البرية مع دول الجوار ،معتبرا انهم يشكلون تهديدا لدول الجوار ايضا. ولكن من منا لا يعرف ان المتسليين ياتون من ايران ايضا و لاسلحة و المتفجرات تدخل عن طريق ايران ايضا و تقتل العراقيين بدون استثناء.
العراق ليس بحاجة الى اي نوع من الدعم لايراني لتدريب او تجهيز القوات الامنية لان هذه القوات تتدرب تحت اشراف القوات الامريكية و لا اعتقد بان لدى ايران اي جديد لتضيفه الى خبرة القوات العراقية, ولكن بامكان ايران المساعدة بكف يدها عن التدخل في شوون العراق و ايقاف شحنات الاسلحة و المتفجرات و انذاك سوف لا تكون هناك اي اعمال عنف و لن نحتاج الى الي مقترحات ايرانية عقيمة.