أتوجك بهيّة
صابرة على الألم
على ثورة المحرومين
من لحظة ندم
.
أرسمك بهيّة
في ثوبك الأسود
طفلة
الحزن في يتمها تعمّد
.
أناجيك بهيّة
و هل بغير الحب أناجيك
فوجهك جمال
الحسن تجلّى فيك
.
أتذكّرك بهيّة
تنازلت عن ابتسامتك
قسرا
لفراعنة السلاح
تمكنّوا من قتل الوصال
فالرحيل اليك مغامرة
بل انتحار
.
بهيّة أنت
و الروح تنازع مسكنها
منذ ان دخلت الربيع
أقفلوا قلبك
بالشمع الأحمر
و حجّتهم أن الوطن ينادي
فأعلنوك أوّل الشهداء
.
بهيّة أنت
في زمن الحرب
محرمة عليك سيوفك
سجينة في رتبة النبلاء
وحيدة
محرومة من حقوقك
.
بهيّة أنت
خارج الحزب
و السلطة تتفشى
الى الرؤوس
و الشفاه محكمة الإغلاق
بلحن تشريني
يهلل للزعيم
يسقط صيفك من الفصول
و يهدر ثمارك
.
بهيّة في الوجع
مهددة بالزوال في كل حين
و الأغلال تمتد الى عنقك
و ما لك من سبيل
سوى اعلان الثورة
على كرامة أصبحت بقيد الاهانة
و جسد مستباح فيه الكيان
و شرائعهم المجهولة
تنكر بأنك انسان
.
بهيّة في الإنتقام
انتحر فيه المنطق
فالوجع بالوجع
و الجراح تعلمت الصراخ
في وجه قوانين لا تفقه
شريعة السماء و البلاغ
.
بهيّة في الانقلاب
ترتكب الخطيئة العظمى
تقسم ظهر الحزب
نصفين
تهجر الوطن
و تعلن الخيانة
لشريعة تستعبد النفوس
و أحكام على الطيبة تدوس
.
بهية في الهجرة
أسيرة الماضي
لم ينساها الجرح
لتنسى
تفشى في مسامات جسدها
ذكريات مسمومة
و حواس خائفة
من الهواء
من غضب السماء
.
بهيّة في الأصالة
تواجه الإدانة
و تعود الى الأرض
لتلقى من تحبّ
الشجر و البشر
و الحجر
احتضنوها
متعبة .. مرهقة
فالجسد عليل
و الحمل كان ثقيل
ظلم و خطيئة
يجتمعون في سرير واحد
يتنفسون لحظاتهم الأخيرة
مع الزمن
مع الناس
من يعلم اليوم ذاك الإحساس
المتحرك بين الضلوع
و الصوت غير مسموع
.
ماذا في قلب بهيّة ؟
.
بقلمي
ورد