نداء يائس.
أعتقد أنّ دعوة خالد الملا زعيم علماء العراق ورابطة المثقفين واقعية جدا عندما أكّد على ضرورة حماية إخواننا المسيحيين من أي ضرر على خلفية دعوة القس الأمريكي لحرق القرآن الكريم.
وأوضح الشيخ خالد الملا لوكالة (أصوات العراق) "موقف رجال الدين المسيحيين بات واضحا، فهم يعتذرون لأخوانهم المسلمين في العالم الإسلامي ، ويقدرون ويحترمون القرآن، بل أن بعضهن يقبله قبل مسه، ولهم مواقف ايجابية جدا بهذا الخصوص”.
و قد ندّد السكان المحليين المسيحيين في بغداد بخطط الكنيسة الأمريكية لحرق المئات من مصاحف القرآن الشريف في الذكرى التاسعة لهجوم 11 سبتمبر 2001.
و أجمع مسيحيو العراق في بغداد أن خطط حرق كتاب المسلمين المقدس يتعارض مع تعاليم العقيدة المسيحية الّتي تحترم جميع الأديان السماوية.
و قد سبق أن نددت شخصيات بارزة في الولايات المتحدة على الخطة باعتبارها دعاية وتعبيرا عن الكراهية والتعصب المقيتين و عدم احترام مشاعر الأخر.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما في هذا الصدد أنّ هذا الفعل المشين قد يزيد من تجنيد الارهابيين و الّذين سيكونون على استعداد لتفجير أنفسهم في المدن الأمريكية أو المدن الأوروبية و أضاف أنّ هذا الفعل هو بمثابة منجم ذهب لتنظيم القاعدة لعمليات التجنيد.
وأضاف "اذا كان (القس جونز) يصغي الى خطابي هذا، فآمل أن يفهم أن ما يقترح القيام به هو عكس قيمنا تماما كأميركيين، فقد تم بناء هذا البلد على مفهوم الحرية والتسامح الديني".
انّني سعيد لأننا تمكنا لحد الأن من احتواء الغضب إزاء هذا الحدث ، فهذا الشخص الحقود يرمي من خلال تصرفاته الى الدعاية و تمرير حقده و كراهيته ، لدينا ما يكفي من المشاكل ولسنا بحاجة إلى قلق من جنون شخص يتواجد في النصف الآخر من الكرة الأرضية.