تخاريف بطعم الخريف ...........................بقلمي
ذات زمن ....
قدمت هي من المجهول ...جائت تحمل بين كفيها نذور الود فامتزجت احداقها بعيون الربيع ....
هبطت علي ..اعتلت صهوة قلبي فطاف بها سبع فضاءات ...
فضاء للحب ..فضاء للورد ..ثالث للشوق ..رابع للمودة ..خامس للصدق..
اما السادس والسابع
فواحد للشفاه والاخر للشفاه ايضا
خر ير الوحدة ماعدت اسمعه وزوايا التعاسة اختفت من افاقي ...
فتحت ردائها يختفي دفأ لم يعهده قلبي ...وخلف ظهرها ادارت العالم وفسحت المجال لجوادي ان يخطو بزهو المنتصر ...
ايها السرير الخاوي ارحل بعيدا ..واتركني حرا ...فكم قيدتني بلادتك ..
ورحل ...
يحمل معه اشياء كثيرة ...اثام خطيرة لقلب احتضر مرارا على اعتاب القلق منتظرا الولادة...
لقد جائت اخيرا ....ولدت من رحم الانوثة ..
قدمت تحمل عكازا من سطوة وتقطر حنانا..
اقتحمت بلاطي مثل ملكة من سكر ....
يسيل منها العشق وينبض بشفتيها سحر الصبا ...
هوت على حديقتي مثل فراشة ترتمي بين احضان الربيع فاستقبلتها بالشعر والاغاني ...
نثرت فوق شفتيها الزنبق وغطيت نهديها بالارجوان ...ورسمت لها في قلب الغمام سريرا من لازورد ...
ايتها القادمة من وحي خيالي ...ياسيدة كل الاناث ...امزجي البحر بعطرك كي يتبخر العالم بالسحر ..
ايتها الانثى الكاسرة ....يانمرة من تحدي ....لقد صرت بين احضاني فاشتعل العالم من حولي صبابة وذبلت كل اشواك الامس ..
وثار الدم ثورته الاخيرة ...ليفور العالم من حولي ...
فاهازيج العالم من حولي تناديك بالبقاء ...فانا معك كائن من فرح ..وارتعد تنين الفزع ورحل عن عالمي ..
لم يعد ثمة احتمال ....
فهندسة القلب ومعادلاته قالت انك لي وحدي ...
ربيعي وحده الذي يحل مشاكل قلبك ..ويبطأ نبضه ..ويهديء من روع شفاهك ...ويطرب خصرك بارجوحة رجولتي ..
لقد غادر ...سافر ...هرب الى الابد
هجر دنياي ذلك الكائن البني الذي كان يسرق مني هدوئي ...
الشحوب المستديم غادرني عندما اقتفيت اثار القلب فوجدته يرقد بين يديك مثل جرو صغير ....
فبابك الذي تسلل منه قلبي لايتسع الا.......
لقلبي ....
هكذا اعلنت البيان رقم واحد ...
لقد انتصرت الثورة ..نجح الانقلاب ...واستولت على قلبي فرقة ذهبية يقودها نهدان عظيمان وشفاه بلون الرمان ...وخاصرة برائحة النعناع ..
توثب ايها القلب بعيدا عن وحدتي واهنا برفيقك الجديد ..
وتنهدت اضلاعي ..
فقلبي اسير .....
وانا ايضا اسير ..نحوك...
كوني كله يسير باتجاهك ..وحملي يسير حمله معك..
واليسر لا ياتي الا بعد عسر في الفؤاد ...وعسر في الهضم ...وعسر في تنفس الحب ...
وتنفستك تفاحا شاميا يفوح انوثة ...
عسري كان قبل ان تلج صورتك في مرايا القلب فتشربها احداقي ...
عرسي الدائم انتي يا سيدة كل العواصف ...
ااااااااه
لو تعلمين كم انتظرت تمرك الحزين ..!!!
لو تعلمين أي طعم في شفاه الياسمين ...
هل تعرفين
انك النهار في احداق العاشقين
واني قبل عطر الورد
كائن حزين
وانك
مولاتي حين تكتبين
ينتابني الاعياء
فادمن البكاء
لانني اشم في حروفك
دموع الراحلين
لو تعلمين أي جرح
فاح بالانين
لو تعلمين .....
بل انتي يامولاتي تعلمين
تعلمين انك عندما اشرق حبك على ارضي ..نبت التين والزيتون ...ومضت سنين وسنين بعمر الايام ...
فانا نخلة اطالت الانتظار ....
مر فوقها الف قطار وقطار ...فانتظرت وانتظرت حلمي البعيد
الحلم الذي جاء ولم يطل ...
البارحة عندما انهيت صلاة الغائب بعدك ..
سكرت من جديد لاسقيك شهوتي ...ولكنك كنت بعيدة ...
فاي سيدة كانت تضاجع اشواقي ليلة البارحة؟
لعله عطرك ؟
لعلها اثار شفاهك انطبعت على ثغر العالم من حولي ..
لقد رحلت بسرعة ..ولكنك تركت قلبك معي ...
فانتي الساندريلا ...
التي ستعود كي تنام بين احضان فارسها الى الابد
فالحفلة ستستمر ....
وصديقي القديم ...شوقي لازال يدور حولي ..يبحث عن كرسي فارغ ليشاركني لذة الاحتفال بالحب ..
مسكينة انتي ايها الزنبقة ..
رحلت الى احضان الخريف ...فحكمت على نفسك بالرحيل ...وحكمت على قلبي بالانتظار
بالوحدة
بالوحشة
بالوجع
بالبحث عن عطرك بين الازهار ...
واعلن قلبي البيان رقم اثنان
لقد أطل وجه الخريف بين تقاطيع وجه عالمي ...فجثت كل الازهار على رمل الضياع ...حان الوقت كي ننزع بياض السذاجة ونرتدي ثياب العسكر ...
لكني قررت الموت
ولم احارب ...